نواكشوط تحتضن ندوة هامة حول حكـــامــــة الجهات بالتعاون مع المملكة المغربية (تقرير مصور)

-A A +A
اثنين, 2020-01-13 12:29

 أشرف الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية محمد ولد اسويدات، اليوم (الاثنين) في فنذق موري سانتر بالعاصمة نواكشوط، على حفل انطلاق أعمال ندوة حول حكامة الجهات في موريتانيا والمغرب منظمة تحت رعاية وزارة الداخلية واللامركزية بالتعاون بين سفارة المملكة المغربية بنواكشوط وجهات موريتانيا وجمعية جهات المغرب والمركز الاقليمي للأبحاث.

ويهدف هذا اللقاء الذى يدوم يومين إلى خلق إطار دائم للنقاش وتقاسم الاحترافية والتجارب بين المجالس الجهوية في موريتانيا وجمعية جهات المغرب والعمل المشترك على إنجاح تجربة الجهة التى يطبقها البلدان بمفردهما في المنطقة للرفع من مستوى التنمية المحلية وتعزيز الديمقراطية والقضاء على الفوارق الاجتماعية خاصة في مجال التنمية المحلية وتعزيز اللامركزية في مختلف المجالات ذات الصلة بالتنمية الشاملة.

وأكد ولد اسويدات، في كلمة له بالمناسبة على متانة العلاقات الموريتانية المغربية الضاربة في أعماق التاريخ؛ مشددا على أهمية هذا النوع من الندوات وغيرها من اللقاءات الثنائية بين البلدين في ربط الصلات وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين في كافة المجالات وخاصة المجالس الجهوية، نظرا لحداثة نشأتها وضرورة تعزيز تجربها عبر التشاور وتبادل المعلومات بشكل دائم في ما بينها.

وقدم الأمين العام حصيلة للاصلاحات الهيكلية والسياسية التى نفذتها بلادنا بغية تعزيز الديمقراطية التشاورية عبر تطوير المنظومة القانونية للجماعات الاقليمية وإعداد وتنفيذ برامج تكوين الفاعلين في مجال اللامركزية وإطلاق برامج نوعية لدعم اللامركزية، الذى تجسد بوضوح في البرنامج الكامل والشامل لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني"تعهداتي".

ودعا ولد أسويات المشاركين في أعمال الندوة إلى خلق إطار دائم للنقاش وتقاسم الاحترافية والتجارب والعمل معا على توفير مناخ خصب لتبادل المعلومات وتطوير المعارف والخبرات بين الجهات في البلدين الشقيقين والارتقاء بهذه التجربة الفريدة من نوعها في المنطقة إلى مستوى وآمال وتطلعات الشعبين الموريتاني والمغربي.

بدوره أشاد سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، حميد شبار، بمستوى العلاقات الموريتانية المغربية الرائدة في كافة المجالات، مؤكدا أن الهدف مهذا اللقاء هو الوقوف على نقاط التقاطع في التجربتين الموريتانية والمغربية وضمان تجسيدها الذى يتطلب وضع إطار قانوني ومؤسساتي يضمن التنسيق الأمثل وتوفير الكفاءات البشرية المناسبة لمواكبة التطورات المرحلية لهذا المشروع.

وأضاف أنه من بين المقومات الضرورية لتحقيق الغاية من هذا كله توفير الموارد المالية الضرورية لتنفيذ المخططات الجهوية مع الحرص على مبدئ الحكامة الجيدة لضمان النجاعة والجدوائية من خلال تبني آليات للتنفيذ تضمن التتبع العملي والناجع لبرامج التنمية المستديمة.

وأوضح الدبلوماسي المغربي أن التجربة المغربية في مجال الجهة ستكون رهن الجانب الموريتاني للاستئناس بها والاستفادة منها عند الحاجة ، مشرا إلى أن تنظيم هذه الندوة يدخل في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من خلال خلق فرص للتعاون بين جهات المملكة ونظيراتها الموريتانية من خلال توقيع شراكات وسن خطط عمل مشتركة تضمن التواصل المستمر والتبادل بشكل دائم لمختلف التجارب الناجحة في هذا المجال بين البلدين الشقيقين.

وتعاقب على متصة الخطابة كل من رئيسة جهة نواكشوط، فاطمة بنت عبد المالك، وممثل جهات موريتانيا، رئيس جهة أترارزة محمد ولد ابراهيم ولد السيد، وعمدة بلدية تفرغ زينة الطالب ولد المحجوب وخالد سفير الوالي، مدير عام الجماعات الترابية في المغرب ورئيس جمعية جهات المغرب محمد العنصر؛ حيث أجمعوا على ضرورة التكامل وتعزيز الشراكة البينية بين موريتانيا والمغرب والعمل على إنجاح تجربة البلدين في مجال الجهة.

وأشاد المتدخلون بمستوى العلاقات الجيدة بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات، مشيرين في هذا الصدد إلى ضرورة العمل المشترك للاستفادة من الارادة السياسية المتوفرة وتوظيف كافة الفرص المتاحة للارتقاء بمكافة مجالات التعاون المشترك إلى مستوى آمال وتطلعات قائدي البلدين؛ رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والملك محمد السادس المشروعة وشعبيهما في التكامل لتحقيق أكبر قدر ممكن من الرفاه والتقدم لبلديهما الشقيقين موريتانيا والمغرب.

وسيتابع المشاركون في أعمال هذه التى تدوم يومين جملة من العروض حول الاطار القانوني والمؤسساتي للجهوية في كل من موريتانيا والمغرب وتجربة الجهة في البلدين وغيرها من المجالات ذات الصلة بموضوع الندوة.