ولد الشيخ الغزواني يشارك في أول قمة إِفريقية بريطانية حول الاستثمار

-A A +A
أحد, 2020-01-19 12:25

 تنطلق، هذا الاثنين في العاصمة البريطانية لندن أشغال قمة الاستثمار الإفريقية البريطانية، بمشاركة وفد موريتاني رفيع يقوده رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتشكل قمة لندن الإفريقية البريطانية، التى تنطلق يوم غد تخت الرئاسة المشتركة لك من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، فرصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين بريطانيا ودول القارة السمراء على أساس المصالح المتبادلة والتعزيز النوعى للعلاقات الاقتصادية والتجارية ورغبة الجانبين فى صياغة أطر ومبادرات جديدة للتعاون البناء فى كافة المجالات.

وتكتسي قمة لندن أهميتها فى ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية المتلاحقة وفى مقدمتها الخطط البريطانية لتسريع عملية الخروج من الاتحاد الأوروبى (بريكسيت)، وحرص الجانب البريطانى على تقليص التاثيرات السلبية الناجمة عن ذلك، والنمو المتسارع للاقتصاديات الأفريقية، والمساعى الحثيثة من جانب عدد من القوى الاقتصادية الكبرى فى العالم لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع القارة وخاصة عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية رسميا خلال القمة الإفريقية الاستثنائية بنيامى عاصمة النيجر فى يوليو الماضى، والتى تعتبر الأكبر على المستوى العالمى منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995، حيث يبلغ عدد مستهلكيها 1,2 مليار شخص، وناتجها المحلى الإجمالى حوالى 3٫4 تريليون دولار، أى 3% من الناتج الإجمالى العالمى.

وسوف تسهم منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية فى زيادة حجم التجارة البينية الإفريقية من 17% إلى 60% بحلول عام 2022، تقليص السلع المستوردة بشكل رئيسى، وبناء القدرات التصنيعية والإنتاجية وتعزيز مشروعات البنية التحتية بالقارة الإفريقية وخلق سوق قارى موحد للسلع والخدمات وتسهيل حركة المستثمرين بما يمهد الطريق لإنشاء اتحاد جمركى موحد بالقارة السمراء . وتسعى بريطانيا من وراء القمة - التى ستجمع قادة السياسة والأعمال فى إفريقيا، والمستثمرين البريطانيين والمؤسسات الدولية - إلى رفع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع القارة الإفريقية إلى مستوى الشراكة الكاملة والتى ستتيح الفرصة لبريطانيا للتحول إلى بوابة أوروبا للاستثمار والتجارة مع دول إفريقيا . . وستغطى القمة عددا من القضايا الهامة من بينها التمويل المستدام والبنية التحتية، خطط الاستثمارات المشتركة المستقبلية، التجارة وخاصة الفرص التجارية والاستثمارية بالقارة الأفريقية، فرص النمو، وخطط الطاقة النظيفة بإفريقيا.

وبدأ حرص بريطانيا على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع إفريقيا جليا فى تأكيد وزيرة التنمية الدولية البريطانية البارونة اليزابيث سوج مؤخرا أن "بريطانيا تريد أن تكون الشريك المفضل للدول الأفريقية والمستثمر الأكثر تأثيرا بتلك القارة".