تصاعد الجدل في موريتانيا حول موقف أحد العلماء من تحية العلم

-A A +A
أربعاء, 2020-01-22 09:54

أثار عدم وقوف الداعية الموريتاني البارز الشيخ الرباني محمد ولد سيدي يحيى للاستماع النشيد الوطني وتحية العلم خلال جلسة افتتاح مؤتمر دولي لعلماء إفريقيا بنواكشوط جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي. فبينما قلل كثيرون من أهمية الموضوع؛ معتبرين أنه تصرف شخصي من عالم جليل نأى بنفسه عن الرسميات وليس له اهتمام أصلا بأمور البروتوكول والمراسيم الشكلية التي تقوم بها السلطات العمومية؛ انتقد آخرون موقف العلامة محمد ولد سيدي يحيى واعتبروه نوعا من الازدراء غير اللائق بالرموز الوطنية، خاصة وأن جميع العلماء الحاضرين وقفوا تحية العلم والنشيد الوطنيين إلى جانب الشخصيات الرسمية السامية في الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية نفسه.

مدونون ومفكرون أكدوا أن فضيلة الشيخ محمد ولد سيدي يحيى عالم جليل ملم بأحكام الشريعة وبأصول الفقه الإسلامي المستمدة من الكتاب والسنة وبالتالي فليس لغير الذين يمتلكون نفس المؤهلات والمكانة العلمية أن يراجعوا مواقفه أو يقيموها.

غير أن آخرين رأوا أن حضوره أصلا لحفل افتتاح المؤتمر لم يكن واردا ما دام غير مهتم بالأمور البروتوكولية ولا يتقيد بقواعد المدنية التي تحكم مثل هذه المناسبات الرسمية.