مزارعو روصو في نقاش صريح ومباشر مع الرئيس ولد الشيخ الغزواني (تفاصيل + صور)

-A A +A
اثنين, 2020-01-27 20:16

 اجتمع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم (الاثنين) في مدينة روصو؛ عاصمة ولاية الترارزه مع المزارعين والفاعلين في القطاع الزراعي، وذلك في ختام زيارته للمنطقة لتدشين انطلاق أشغال مشاريع زراعية كبرى في مركز جدر المحكن الإداري.

واستمع الرئيس ولد الشيخ الغزواني، في بداية الاجتماع، للمزارعين الذين قدموا له استشكالاتهم ورؤاهم لوضعية القطاع والمشاكل التي يواجهونها ، وتقييمهم للجهود المبذولة للنهوض به بغية رفع اسهاماته في جهود التنمية الوطنية الجارية.

تطرق بعض المتدخلين للمشاكل التي تكتنف عملية التمويل الذي يتطلبه نمو القطاع الزراعي وتبني آلية لايجاد قروض طويلة ومتوسطة المدى من اجل القيام بالاستصلاحات الضرورية، مبرزين العوائق التي تكتنف القروض قصيرة المدى المتوفرة واحاطتها بمرونة وآلية سهلة للحصول عليها.

وطالبوا بإنشاء قرض زراعي و َتسييره تسييرا عقلانيا وتأمينه ووضع آلية على غرار المتوفر في الدول المجاورة مبرزا العوائق المرتبطة بانعدام رأس المال وغياب قرض منصف وخفض التكلفة عبر تحمل الدولة لبعض تكاليف الكهرباء ودعم سعر الاسمدة والمحروقات وخفض سعر الحاصدات و البذور وتحسين نوعيتها؛ مبرزين أهمية وضع آلية لتصدير الأرز إلى الدول المجاورة المستهلكة للارز الموريتاني.

وتطرق البعض للمشاكل التي تعاني منها التعاونيات القروية ودعم المزارعين في هذه المناطق من خلال قرض ميسر وحل مشكل الصيانة وإصلاح الاليات التي تثقل كاهل المزارعين الصغار الذين تحملوا قروضا لإقتنائها دون تحقيق نتائج تذكر.

وطالب آخرون بخفض اسعار الأعلاف بالنسبة للمنمين ودعم زراعة الأعشاب في المزارع ورفع قدرات المنمين من أجل الحفاظ على رفع قدرة القطاع الحيواني بغية تعزيز دوره في امتصاص البطالة والقضاء على الفقر.

كما ثمن بعضهم ما تحقق في القطاع الزراعي، وطالبوا بتوحيد وخفض تكاليف الحصاد وتوفير آليات تابعة للدولة للقيام بهذه المهمة وتوحيد التسعيرة بالنسبة للجميع؛ كما دعوا إلى تخفيض تسعرة الكهرباء وتكاليف توفير المياه للمزارع بغية تحسين الانتاج وزيادة الكم والكيف.

رئيس الجمهورية أكد، في معرض حديثه أمام المزارعين، على أهمية تقديم حلول لسلسة المشاكل المطروحة، مبرزا حيوية واهمية القطاع الزراعي و الحيواني ومحوريته في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء؛ داعيا إلى الاعتماد على هذا القطاع وتطويره انطلاقا من المؤهلات الهائلة التي تتوفر عليها البلاد كالمياه و الأرض الصالحة للزراعة ومحدودية السكان مقارنة مع تلك المؤهلات.

وهنأ المزارعين على الجهود التي قاموا بها لتطوير القطاع خصوصا في مجال زراعة الأرز التي قاربت 70 في المائة من حاجيات البلاد؛ المداخلات كانت موضوعية ومهمة وقيمة وان المطالب ستتم الاستجابة للملح منها في حدود الامكانيات المتاحة.

ودعا إلى ضرورة التشاور والتنسيق بين الوزارة والفاعلين في المجال الزراعي مع الحرص على توفر الارادة الحسنة من طرف الدولة انطلاقا من قناعتها بهذا المجال وتوفر المزارعين على نفس الارادة لتتقدم الأمور، وكذا إلى ربط الصلة بالوزارة انطلاقا من التعليمات الصادرة إلى الوزير المعني بتطوير القطاعين الزراعي و الحيواني.