تفاصيل قضية دعم البنك الدولي لإنشاء اكبر سوق للسمك في نواكشوط

خميس, 2020-01-30 06:48

بعد الانتھاء من المرحلة الأولى من الأشغال التي شملت الحائط المؤمن للسوق وشبكة إنارة وتوسعة في الجھد الكھربائي قادرة على تشغیل 70مصنع للمنتوجات البحریة في آن واحد لإعطاء قیمة مضافة للمنتوجات البحریة الوطنیة ومرافق صحیة ومباني إداریة وأمنیة عند البوابات الخمس للسوق مزودة بكمرات مراقبة مسیرة عن بعد للحفاظ على أمن السوق.

بدأت المرحلة الثانیة من الأشغال بتأھیل وإنشاء بني تحتیة صناعیة حدیثة في المجال الأرضي والبحري لسوق السمك فينواكشوط بتمویل من البنك الدولي PRAO-MR الموجھ لتطویر الصید في غرب إفریقیا، وھذه المرحلة تحتوي علىقنوات، وشبكة، ومحطة لمعالجة الصرف الصحي بتقنیات حدیثة تربطھا قناة بطول 1050م داخل العمق البحري ھيثاني محطة بھذه المواصفات في شبھ المنطقة، وشبكة للمیاه الشروب، وفي انتظار البدأ في المرحلة الثالثة التي ستشملمنصتین عائمتین لقوارب الصید من الحجم المتوسط وتعبید للشوارع، وبناء عنابر للتسویق مخصص للباعة الصغار.

ویرى المراقبون أن تبني البنك الدولي لسوق السمك في انواكشوط بھذه التمویلات السخیة على شكل ھبة یجعل منھ أكبرسوق للسمك في غرب إفریقیا لما یتوفر علیھ من بنى تحتیة، ومن الممكن أن یعزز حظوظھ في استقطاب المغاضبین منمناء التانیت بعد التغییرات التي طرأت على مخططھ العمراني التي راح ضحیتھا بعض المستثمرین المرتبطین بعقود إیجار أراضي مع المیناء لإنشاء مصانع لدقیق السمك التي تعھد وزیر الصید بالقضاء علیھا في غضون سنتین حسب الاستراتیجیة الجدیدة للصید البعض منھم لم یظھر رقم القطعة التي استأجرھا في المخطط الجدید، وآخرون غیر المخطط مواقعھم نحو الإتجاه الشمالي بعد أن كانوا على الشوارع الأمامیة للمیناء في أماكن مختارة مما أفقدھم الثقة في عقود الإیجار التي تربطھم بإدارة المیناء، خوفا من أن یكون تغییر المخططات الأرضیة مرتبط بقدوم أي وزیر جدید، وفي ھذه الحالة یكون المیناء میناء تفریغ.