ولد محم يدعو لاعتماد لغة "آزناگة" باعتبارها أول لغة تاريخية في البلد

-A A +A
خميس, 2020-02-06 18:44

 في خضم الجدل الدائر منذ أيام في موريتانيا حول اعتماد استبعاد اللغة الفرنسية من النقاشات البرلمانية والاكتفاء، توصل عنها، باللغات الوطنية واللغة الرسمية (العربية)؛ اعتبر الوزير السابق ذ. سيدي محمد ولد محم أن اللغة الصنهاحية، أو ما يعرف محليا بـ"كلام أزانكه"، لغة موريتانية أصيلة؛ مبرزا أن "جسور أبجدية التّيفيناغ تمتد إلى أكثر من ثلاث آلاف سنة قبل الميلاد".

وقال ولد محم، في تدوينة نشرها في حسابه على موقع "فيسبوك"، أن نكون في القرن العشرين "وهناك موريتانيون يتحدثون لغتهم الأم في السر".

نص التدوينة:

"كلام آزناكه" أو اللغة الصنهاجية لغة موريتانية أصيلة، إذ تمتد جذور أبجدية التّيفِينَاغْ إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد مما يُهيئها لأن تكون أول لغة حية مكتوبة في إفريقيا على الاقل، وتظهر جلية في أغلب مفردات اللهجة الحسانية وأسماء القبائل والأفراد والأشياء والمناطق، وتشكل رابطا قويا مع لغات الأمازيغ في كل شمال إفريقيا ومع تَمَاشَقْ الطوارق شرقا، ودون شك فإن الاطلاع على هذه اللغة سيساعد في فك الكثير من طلاسم وألغاز جغرافيا المنطقة وتاريخها.

ويبقى الأهم من ذلك كله أن هناك مجموعاتٍ موريتانية معتبرة في مناطق عدة لازالت تتحدثها وفي سرية كاملة وكأنها تَرتكب جُرما، إن نفض الغبار عن هذه اللغة، وتحرير الناطقين بها من عُقدتهم التاريخية في التعبير بها جهارا، سيمنح ثقافتنا رافدا جديدا يزيد من تنوعها وثرائها بكل تأكيد، كما أنه من غير المنطقي أن نكون في القرن الواحد والعشرين وهناك موريتانيون يتحدثون لغتهم الأم في السّر، ويمارسون أساليبهم التعبيرية في الخفاء. أدعوهم للتعبير علنًا، وأن يقدموا أنفسهم دون وَجل.