الامم المتحدة تدق ناقوس خطر ارتفاع عدد الأطفال المجندين في الصراعات المسلحة

-A A +A
أربعاء, 2020-02-12 17:31

بمناسبة اليوم العالمي للأطفال المجندين المصادف لـ12 فبراير من كل سنة، دقت الأمم المتحدة ومنظمات دولية غير حكومية تهتم بشؤون الأطفال، ناقوس الخطر إزاء هذه الظاهرة التي تشهد ارتفاعا مستمرا، لا سيما في البلدان الإفريقية الفقيرة كجنوب السودان والصومال.

وجاء في تقرير صادر عن منظمة "رؤية العالم" World vision واعتمدته العيلة الأممية، ان300 ألف طفل، بعضهم لم يتعدسبع سنوات، جُندوا في العالم خلال العام 2019.

وأوضح التقرير انه "على الرغم من المساعي الدولية للقضاء على الظاهرة، إلا أن مشاركة الأطفال في الحروب لا تزال متواصلة. بل زادت انتشارا في السنوات الأخيرة بسبب النزاعات المنتشرة خاصة في الدول الإفريقية الفقيرة، حيث تلجأ ميليشيات مسلحة وقوات شبه عسكرية وأخرى حكومية، إلى تجنيد الأطفال لاستخدامهم في مهمات عسكرية ولوجستية مختلفة، كمقاتلين، حمالين، عبيد جنسيين، جواسيس، أو حتى كممرضين للاعتناء بالجنود المرضى وعلاجهم".

وقد حددت وثيقتا "مبادئ باريس" و"التزامات باريس" خلال المؤتمر الذي نظمته فرنسا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في 2007 المفهوم القانوني للطفل المجند، وهو "كل طفل يرتبط بقوة أو بجماعة عسكرية دون سن الثامنة عشرة من العمر وكان أو ما يزال مجنّدا أو مُستخدَما بواسطة قوة أو جماعة عسكرية في أي صفة، بما في ذلك على سبيل المثال وليس الحصر، الأطفال والغلمان والفتيات الذين يتم استخدامهم كمحاربين أو طهاة أو حمّالين أو جواسيس أو لأغراض جنسية".

غير ان التقرير الدولي كشف عن وجود أطفال "اختاروا رفع السلاح بشكل تلقائي بسب الفقر المدقع الذي يعيشون فيه، أو لكسب الرزق، وفي بعض الأحيان من أجل الثأر لمقتل أحد أفراد عائلتهم حسب منظمة "رؤية العالم".

وتحرم الحروب والنزاعات المسلحة الأطفال من أدنى الحقوق الاجتماعية، كحق التعليم والعيش في كنف عائلاتهم والحق في الصحة والتربية والحياة. وأثر ارتفاع عدد النزاعات المسلحة في العالم في 2017، سلبا على الأطفال، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي شهدت ارتفاعا في عدد المجندين بأربع مرات في 2016 حسب منظمة "رؤية العالم".

تصفح أيضا ...