حديث عن "صراع" متصاعد في محيط مركز القرا ر بموريتانيا (التفاصيل)

سبت, 2020-03-07 12:17

تتحدث بعض الأوساط السياسية والأعلامية المحلية عن تصاعد وتيرة الخلافات داخل محيط دائرة هرم السلطة في نواكشوط على خلفية تصفية حسابات بين أطراف تلك الدائرة ممن وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها ضمن المحيط المباشر للسلطة بعد سنوات من الصراع والمواجهة المفتوحة.

الصراع الدائر على أشده بين بعض الشخصيات في محيط السلطة، حسب مراقبين، مرده خلافات عميقة سبقت انتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي شكل ترشحه العامل الأوحد لجمع هؤلاء حول موقف واحد يتمثل في دعمه والالتفاف حول برنامجه الانتخابي خلال حملة رئاسيات 2019؛ ليجدوا أنفسهم داخل القصر الرئاسي بموجب تعيينات قام بها هذا الأخير غداة تنصيبه.

وطبقا لبعض المتابعين المهتمين بما يدور في محيط دائرة صنع القرار الوطني فإن معارضين راديكاليين سابقين لنظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز باتوا ضمن فريق عمل واحد داخل القصر الرئاسي؛ كما هو الحال بالنسبة لشخصيات كانت ضمن أقرب المقربين من ولد عبد العزيز قبل أن يستبعدها بطريقة مهينة في غالب الحالات؛ لتعيش فترة من التهميش و الإقصاء وحتى الاستهداف.

بعض داعمي ولد الشيخ الغزواني الخارجين حديثا من معسكر المعارضة أو من ضحايا الموالاة في زمن "العشرية"، يكثفون حملتهم الداعية لإبعاد رموز الحزب الحاكم من المقربين الموالين لولد عبد العزيز عن محيط ولد الشيخ الغزواني بينما يعتبر هؤلاء خصومهم "عائقا" أمام تنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية التي يرون أنها امتداد لما قبلها.

وفي انتظار أن ينقشع غبار معركة لي الذراع الراهنة بين "الإخوة الأعداء" يبقى المشهد السياسي مفتوحا على أكثر من سيناريو؛ بين المطالبة بحوار سياسي جامع وبين انتظار ما قد تسفر عنه مرحلة الانفتاح والتشاور التي انتهجها الرئيس عند بداية أولى مأمورية رئاسية له في السلطة.