علمت وكالة "موريتانيا اليوم" من مصدر خاص طلب عدم الكشف عن هويته، بأن شخصيات سياسية مستقلة وأخرى مرجعية دأبت على دعم أنظمة الحكم والانخراط في أحزابها الحاكمة منذ إرساء التعددية السياسية في موريتانيا مطلع تسعينيات القرن الماضي؛ باتت تشكل اليوم محور اهتمام بعض الفاعلين المحليين الذين يسعون لخلق إطار سياسي جديد يكون رجل الأعمال العائد من المنفى، محمد ولد بوعماتو، بمثابة عرابه أو مرجعيته الجامعة.
واعتبر محللون أن الكتلة الانتخابية (من غير شعبية حزب *تواصل") التي مكنت المرشح الرئاسي السابق سيدي محمد ولد بوبكر من نيل المركز الثالث، بفارق ضئيل بعد زعيم حركة "إيرا" بيرام ولد الداه ولد اعببد، قد تشكل الركيزة الجماهيرية الاولى في "المشروع" الجديد الذي رجح هؤلاء ان توكل مهمة قيادته لولد بوبكر؛ اعتمادا على تجربته في قيادة الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي، الحاكم في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع.
وطبقا لنفس المصدر فإن بعض الزعامات التقليدية التي شعرت بالتهميش والإقصاء خلال عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وما تزال تنتظر نوعا من "إعادة الاعتبار" من قبل خلفه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مرشحة لدخول الفكر السياسي المرتقب ؛ بالإضافة لكتل من المعارضين السابقين الذين التحقوا ببرنامج "تعهداتي" وبدأوا يستعجلون "ثمرة" دعمهم للرئيس، يميلون لذات الخيار، فضلا عمن يعتبرون أنفسهم "ضحايا" المضايقات التي حدثت لولد بوعماتو نفسه في ظل "نظام العشرية".
