استبشر عمال المركز بأول تدونية إيجابية تثمن جهودهم في مواجهة فيروس كورونا المرعب بعد أن سئموا FaceBook والمواقع الرخيصة التي تنهال عليهم بالشتم واللعن والسب اليومي، وذلك لسبب تافه كمنع أحدهم من الدخول خارج أوقات الزيارة أو عدم حصوله على امتيازات اعتاد عليها في أماكن أخرى.
إن ديمقراطية FaceBook الزائفة وسهولة الكتابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما قال عنها المفكر الإيطالي أمبرتوإيكو (منحت حق الكلام لفيالق من الحمقى، ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ، دون أن يتسببوا بأي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فوراً.
أما الآن فلَهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل. إنه غزو البُلَهاء).
نجحت فيالق البلهاء في إسكات نخبة من الشرفاء حاولت التصدي لأكاذيب تنشر لغرض الانتقام، فكلما أسيئ إلى مركز طبي يحاول الإصلاح وفرض هيبة لا توافق هواهم أنهال عليه المدونون من تلك الفيالق ومشجعوهم الكثر بالسب والشتم والقصص الملفقة.
تفاجأت اليوم بحجم الاستبشار والسعادة على وجوه العمال الذين تبادلوا على (واتساب) تدونية الأستاذ محمد فال ولد بلال ونشوة النصر بادية على وجوههم كما بدت نشوة النصر على وجوه أطباء الصين بعد تغلبهم على كورونا.
شكرا للأستاذ محمد فال على كلمة الحق التي رفعت إلى حد كبير معنويات عمال المركز وشجعتهم على المضي قدما في إجراءاتهم الوقائية ضد الفيروس.
كل ما تحتاجه طواقمنا الطبية في هذه الأيام وفي الأيام المقبلة هو التقدير المعنوي لجهودهم في مواجهة المرض بشكل عام وفيروس كورونا بشكل خاص.
