صدق الله العظيم إذ قال: {عَسَى أَنْ تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...}.لقد جاء وباء كورونا -أعاذنا الله وإياكم منه- إلى البشرية وهي غارقة في اللهو والترف والعبث والحروب، غافلة عن ربها ،عابثة في فعلها ولاهية قلوبها...
فبعث الله جنديه الخفي؛ برسالة إلى البشرية كافة وهي:" أن لا ضار ولا نافع إلا الله تعالي القادر الخالق البارئ المصور"..
- فأعادنا " كورونا" إلى تجديد الصلة مع الله والتوبة إليه، فقوى إيماننا في الخالق سبحانه وتعالى وقربنا إليه بالدعاء والصلاة والعبادة والصدقة والتقرب إليه بالأعمال الصالحة والإبتعاد عن المعاصي...
- جاء" كورونا "ليعيد إلى البيت ألفته بعد أن هجر الآباء والأبناء الجلسات العائلية التي تقوي روابط المحبة والقيم بينهم...
- جاء كورونا لينظم لنا الوقت وليحد من جلسات الفراغ والغيبة والنميمة التي تميت القلوب ..
- جاء كورونا ليوجه الإنفاق والإستهلاك إلى الضروريات والأهم، بدل الكماليات ومظاهر التبديد و التبذير والفساد ..
- جاء كورونا ليحس الجميع بالمساواة ويحد من الفوارق الإجتماعية فالجميع ضعيف أمام الكورونا غنيه وضعيفه...
- جاء كورونا ليأمن المواطنون على أنفسهم وأموالهم بإنتشار أجهزة الأمن في كل مكان في كل منتجع أو شارع مظلم كان بالأمس مصدرا لجرائم السرقة و الفاحشة وغيرها...
- جاء كورونا فصالح بين الفرقاء ولو مؤقتا وأوقف الإحتقان والتظاهر وإحتجاجات الشوارع الغاضبة؛ كما في بلجيكا وفرنسا والجزائر إلخ...
هذا من "إيجابيات كورونا" التي أنسانا فيها الخوف والفزع ولعل في ذلك عبرة لأولي الألباب!!
ونسأل الله العظيم أن يحفظ أمتنا من خطره ويصرفه عنا كما صرف الطاعون والجذام!
بقلم/بطريقة كابر الشيخ
