إجماع على الإشادة بما ورد في الخطاب الرئاسي (تدوينات)

-A A +A
خميس, 2020-03-26 08:14

ما إن انتهى رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، من إلقاء خطابه المتضمن جملة مبادرات وإجراءات عملية لصالح الشعب الموريتاني لمواجهة الظرفية الراهنة التي يتبعها خطر وتهديد تفشي وباء "كورونا" الفيروسي الفتاك؛ حتى غصت صفحات شبكة التواصل الاجتماعي بردود الفعل والتعليقات التي يجمع أصحابها على تثمين تلك الإجراءات المعلنة والإشادة بمحتوى الخطاب ووجاهته.

ومن اللافت، في هذا الإطار تطابق مواقف الموالين الداعمين أصلا للرئيس ولد الشيخ الغزواني مع مواقف وتقييم ألد معارضيه راديكالية؛ فالجميع ثمن الخطاب ونوه بما حمله من تدابير وإجراءات عملية من قبيل ٱنشاء صندوق وطني خاص بدعم المواطنين ومساعدتهم على مواجهة الظروف الصعبة الراهنة؛ والذي تم الإعلان في الخطاب الرئاسي عن تكفل الدولة للمساهمة فيه بمبلغ 25 مليار أوقية قديمة، وكذا تقديم مساعد مالية بقيمة خمسة مليارات أوقية قديمة لصالح 30 ألف أسرة محتاجة؛ فضلا عن حزمة من الإجراءات المهمة الأخرى.

من بين علقوا على الخطاب الرئاسي المحامي ذ. إبراهيم ولد الدي، القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض حيث كتب في حسابه على موقع "فيسبوك: "ما لفت انتباهي في خطاب رئيس الجمهورية تأكيده على عدم تأثير تبعات مواجهة كورونا على المشاريع التي كانت مبرمجة"؛ وكتب أيضا: ”خمسة وعشرون مليار أوقية من الإصدار القديم.. بقي فقط اقتناء سيف لقطع كل يد تمتد لاختلاس هذا المبلغ".

النائب البرلماني السابق والإطار الفاعل في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، محمد فال ولد عيسى، أوضح في تدوينة نشرها في حسابه على "فيسبوك" أن خطاب رئيس الجمهورية "واضح، مطمئن، موضوعي وبعيد عن الديماغوجية"؛ مشيدا بالإجراءات التي تم الإعلان عنها في الخطاب الرئاسي.

وكتب ولد عيسى، في هذا السياق: شكرا فخامة رئيس الجمهورية خطابكم واضح، هادف، مطمئن، موضوعي وغير ديماغوجي.الإجراءات التي عبرتم عنها كلها مفيدة.نشيد بتلك التي تعلقت بمؤازرة الطبقات الهشة والمحدودة الدخل لأن قدرتها علي الكسب وتأمين حاجياتها المختلفة قد تأثرت بالفعل.

هكذا ستستفيد 30000 أسرة محتاجة وبشكل مباشر و دون وسيط من عون مالي شهري معتبر ولمدة 3 شهور.

أما الكاتب الصحفي والمؤرخ البارز الحسين ولد محنض، فنشر تدوينة ضمتها تعليق وتحليل الخبير الاستراتيجي والاقتصادي، د. محمد ولد محمد الحسن مدير المعهد الدولي للبحوث والدراسات الاستراتيجية؛ مبرزا انه يتفق تماما مع هذا الأخير حول أهمية ووجاهة خطاب الرئيس وما حمله من إجراءات.

وقد شدد ولد محمد الحسن، على ضرورة أن تدرك الدولة أهمية العقول في هذه الجائحة، مبينا أن "هذه الجائحة جديدة على العالم المعاصر، وبالتالي فهي تحتاج إلى الابتكار والأفكار الجديدة حيث لا يوجد في الماضي ما يمكن استلهامه بخصوصها.

واقترح الخبير الاستيراتيجي في هذا الصدد:

1- أن يكون لهذا الصندوق طابع الاستمرارية بحيث يهتم بهذه الكارثة والكوارث المشابهة، التي يمكنها أن تظهر في المستقبل.

2- أن يكون له مجلس إدارة هو الذي يتولى تسييره، وأن تشارك في عضويته الدولة والمساهمون في الصندوق والمستفيدون منه.

3- أن تقوم الدولة باقتطاعات لصالحه من كبار الموظفين أو رجال الأعمال مبينا أن علم الاجتماع يقرر أن الإنسان لا يتحمل أخاه الإنسان، وفي نفس الوقت لا غنى له عنه، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى الدولة كي توافق بين هذين النقيضين، وهذا ما أعطاها صلاحية القهر، وهذه وضعية قد تتطلب من الدولة استعمال الصفة القهرية بصورة مرنة وسلسة حتى تنتزع من البخلاء الذين يتبرعوا ويملكون القدرة على تبرعات باسمهم لصالح الصندوق.

4- يمكن أن يمثل هذا الصندوق في هذه الفترة التي هي فترة توبة ورجوع إلى الله فرصة لكل من سبق له أن أخذ شيئا من أموال المسلمين إبان توليه لمسؤولية معينة أن يرد ما أخذ بطريقة خفية عن طريق التبرع به لهذا الصندوق. تباد قبل قليل لحديث بيني وبين الاقتصادي والخبير الاستيراتيجي الدكتور محمد ولد محمد الحسن مدير المعهد الدولي للبحوث والدراسات الاستيراتيجية اتفقنا فيه على أهمية خطاب الرئيس الذي ألقاه الليلة، وقد شدد الدكتور محمد ولد محمد الحسن ووافقته على ذلك على أهمية أن تدرك الدولة أهمية العقول في هذه الجائحة، مبينا أن هذه الجائحة جديدة على العالم المعاصر، وبالتالي فهي تحتاج إلى الابتكار والأفكار الجديدة حيث لا يوجد في الماضي ما يمكن استلهامه بخصوصها.

واقترح الخبير الاستيراتيجي في هذا الصدد:

1- أن يكون لهذا الصندوق طابع الاستمرارية بحيث يهتم بهذه الكارثة والكوارث المشابهة، التي يمكنها أن تظهر في المستقبل.

2- أن يكون له مجلس إدارة هو الذي يتولى تسييره، وأن تشارك في عضويته الدولة والمساهمون في الصندوق والمستفيدون منه.

3- أن تقوم الدولة باقتطاعات لصالحه من كبار الموظفين أو رجال الأعمال مبينا أن علم الاجتماع يقرر أن الإنسان لا يتحمل أخاه الإنسان، وفي نفس الوقت لا غنى له عنه، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى الدولة كي توافق بين هذين النقيضين، وهذا ما أعطاها صلاحية القهر، وهذه وضعية قد تتطلب من الدولة استعمال الصفة القهرية بصورة مرنة وسلسة حتى تنتزع من البخلاء الذين يتبرعوا ويملكون القدرة على تبرعات باسمهم لصالح الصندوق.

4- يمكن أن يمثل هذا الصندوق في هذه الفترة التي هي فترة توبة ورجوع إلى الله فرصة لكل من سبق له أن أخذ شيئا من أموال المسلمين إبان توليه لمسؤولية معينة أن يرد ما أخذ بطريقة خفية عن طريق التبرع به لهذا الصندوق".

الوزير السابق و الرئيس الحالي للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات السفير محمد فال ولد بلال فكتب : 

تعليق على البديهة 

ألقى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خطابا رائعا وقدّم حزمة إجراءات ممتازة للغاية.يبقى لنا أن :- نشارك ونساهم في المجهود الوطني كل من موقعه وحسب قدرته.

- نستمر في الالتزام بإجراءات الوقاية:

احترام حظر التجوال، عدم الاختلاط، التباعد الاجتماعي، غسل اليدين بالصابون، مراقبة الحدود، إلخ..

- توخي الدقة والصرامة والشفافية في تسيير الصندوق واحترام الأهداف المرسومة إليه والأغراض التي أسس لأجلها، والحذر كل الحذر من انحرافه عن جادة الصواب.

- توخي الدقة والنزاهة في تحديد ال30 الف من الأسر الفقيرة المستهدفة بالمجهود التضامني المالي؛ علما أن مدينة انواكشوط وحدها تحتضن أكثر من ذلك ربما بأضعاف مضاعفة،

- علينا أن نختار بصدق وأمانة الأسر الأكثر فقرا دون وجاهة وجيه أوضغوط جماعة، أو زبونية سياسي، أو سلطة حاكم.. وينطبق نفس الشيء على اختيار من يستفيد من موضوع الماء والكهرباء..

- أقول هذا وأؤكد عليه لأني أرى مئات آلاف الضعفاء والمحتاجين وهم يتدفقون على الجهات المعنية بهذا الموضوع.. كلهم فقراء، ويمدون ايديهم لما أعلن عنه فخامة الرئيس.

كيف نختار من بينهم؟إذا كسبنا معركة تحديد معايير سليمة، واضحة، وشفافة .. وطبقناها بعدالة نكون قد هزمنا فيروس الكورونا وفيروسات آخرين.

إلى الأمام والله معنا!

اما الخبير والمحلل السياسي يعقوب ولد الشيخ سيديا فاعتبر، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" أن الخطاب الرئاسي "بدأ بالاعتراف بأن الوضع عصيب وختم بيقينه من مرور الأزمة بسلام"؛ مضيفا أن الرئيس "كان صارما حازما استشرافيا حيث احتمى بمآلات الجائحة في الداخل والخارج".