مالي : أنباء عن تعرض نشطاء مناهضين للعبودية للعنف و التنكيل (تفاصيل خاصة)

أربعاء, 2020-04-15 16:45

موريتانيا اليوم : خاص / ما تزال ممارسة الرق قائمة في بعض المناطق الداخلية من مالي ؛ لكن أعمال العنف المرتبطة بهذه الظاهرة تفاقمت خلال السنوات الأخيرة واتسع نطاقها بشكل لافت ومقلق؛ في ظل بروز مجموعات محلية تعمد إلى ترويع وتعنيف نشطاء الدفاع عن حقوق المستعبدين ومناهضة الرق بجميع أشكاله.

ذلك ما تؤكده عديد الشهادات والبلاغات المتعلقة بشكاوى تقدمت بها جمعيات حقوقية تنشط في مجال محاربة الممارسات الاستعبادية في مالي؛ مبرزة أن الوضع بات مقلقا جدا في بعض المناطق، خاصة في ولاية خاي التي تعرض فيها مناهضو العبودية للتنكيل والاعتداء من قبل مجموعات استعبادية محلية تتصدى لنشاطهم الذي تعتبره نوعا من المرورق على المنظومة الاجتماعية وتحريضا لمن يعتبرونهم عبيدهم بالوراثة ضد ملاكهم.

اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في مالي (هيئة رسمية) أصدرت بيانا بهذا الخصوص أعربت من خلاله عن انشغالها البالغ إزاء تصاعد العنف المرتبط بالعبودية الوراثية في ولاية خاي، وتحديدا في قرية لاني تونكا. ونقلت الهيئة الحقوقية المالية عن شهود ميدانيين قولهم إن مناضلين حقوقيين منضوين في إطار جمعية "غامباناخو فادي" (كلنا متساوون، متشابهون)، تم استهدافهم داخل القرية والقرى المجاورة لها، حين اعترضوا على استمرار إخضاع بعض الأشخاص للعبودية الوراثية؛ مبرزين أن غالبية تلك القرى تقطنها مجموعات سوننكية.

ويقول مسؤولو الجمعية المذكورة إن مجموعات من المغتربين في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا و دول في وسط إفريقيا والخليج العربي، يجمعون المال هناك لتجنيد وتأطير وتسليح ميليشيات من الشباب يتم تحريضهم على شن هجمات مباغتة على سكان القرى الرافضين للعبودية التقليدية.