موريتانيا اليوم / خاص : تتزايد مطالب الموريتانيين برفع أو تخفيف إجراءات العزل الصحي المطبقة في إطار جهود منع تفشي وباء "كورونا"؛ خاصة ما يتعلق منها بحظر التجول المطبق بشكل يومي على امتداد التراب الوطني، وغلق الحدود بين مختلف ولايات الداخل من جهة وبينها وبين العاصمة نواكشوط.
ويعلل المطالبون بهذا التخفيف طرحهم بانخفاض معدل الإصابات بالفيروس داخل البلد لله الحمد و المنة وكذا بانتهاء فترات الحجر الصحي لتأكيد سلامة المحجورين؛ فضلا عن شفاء معظم حالات الإصابة المؤكدة.
الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ الوزير سيدي ولد سالم، أكد خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي للتعليق على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، أن الحكومة بصدد التخفيف من هذه الإجراءات الاحترازية قبيل حلول شهر رمصان؛ دون تقديم أية تفاصيل حول هذا التخفيف المرتقب. غير أن مصادر خاصة قريبة من مركز القرار الوطني أكدت لوكالة "موريتانيا اليوم" أن يشمل تخفيف إجراءات العزل الصحي الراهنة تقليص ساعات حظر التجوال من 12 إلى 8 ساعات في اليوم، بحيث يبدأ من الساعة التاسعة ليلا بدل السادسة مساء، لينتهي عند الخامسة صباحا بدل السادسة.
وطبقا لنفس المصادر فإن التخفيف يشمل، كذلك، رفع الحظر عن حركة التنقل بين الولايات؛ خاصة وأن استثناء البضائع والمواد الغذائية من هذا الإجراء لم يؤتي النتائج المرجوة منه، إذ يشكو السكان في عدة مناطق نائية من تراجع نشاط النقل بين المدن نظرا لكون ملاك الحافلات والسيارات باتوا يمتنعون عن مزاولة نشاطهم في ظل غياب الركاب واستمرار ارتفاع أسعار الوقود.
