المعركة ضد "كورونا" تحتدم على الحدود بعد دحر الفيروس داخل البلد

اثنين, 2020-04-20 16:21

موريتانيا اليوم / خاص : بعد تزايد الدعوات و المطالب بإلغاء حظر التجول وغلق الحدود بين مختلف الولايات، أو تخفيف تلك الإجراءات على الأقل؛ خاصة بعدما تم الإعلان رسميا عن خلو البلد من أي إصابات بفيروس "كورونا" لله الحمد و المنة ؛ أكد وزير الصحة د. محمد نذيرو ولد حامد؛ اليوم (الاثنين) في نواكشوط، أن أسباب اتخاذ الإجراءات الاحترازية المعمول بها حاليا لم تختف بعد؛ مبرزا أن مبررات تشديد تدابير الوقاية ضد الوباء ما تزال قائمة.

تصريحات ولد حامد وجدت ما يدعمها من خلال التطورات الجارية على مستوى المناطق والمعابر الحدودية، وحتى في بعض المدن الداخلية المتاخمة لتلك الحدود، حيث تحتدم معركة من حين لآخر للتصدي لأية محاولات للتسلل من بلدان الجوار إلى داخل البلد.

وفي هذا السياق أعادت قوات الجيش والأمن ستة مواطنين موريتانيين تسللوا من السنغال عبر النهر إلى الجانب السنغالي من الحدود بعد أن سلموا أنفسهم للدرك الوطني فور دخولهم الأراضي الموريتانية.

وعلى خط التماس الحدودي مع جمهورية مالي، تمكنت السلطات الأمنية من صد متسللين حاولوا العبور نحو الأراضي الموريتانية؛ فيما تداولت بعض صفحات شبكة التواصل الاجتماعي انه تم رصد سيارة في داخل ولاية الحوض الشرقي ذكرت نفس المصادر أنها قادمة من مالي.

وفي مدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي تمكنت السلطات الأمنية من إحباط محاولة هروب نفذها سنغالي كان رهن الحجر الصحي ؛ وأعادته إليه.

وتنتشر على طول الحدود الجنوبية والشرقية للبلاد وحدات من مختلف قوات الجيش الوطني بينها مشاة البحرية وسلاح الجو؛ فضلا عن الوحدات البرية؛ وكذا قوات من الدرك الوطني وأخرى من الحرس من أجل السهر على منع أية محاولة التسلل عبر خط التماس الحدودي المذكور.

أما في الشمال فتتسم الحدود مع الجزائر بوجود منطقة عسكرية مغلقة منذ سنوات في إطار محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود بينما توجد معابر محدودة بين موريتانيا والمغرب تم تشديد إجراءات الحراسة فيها بعد غلقها أمام تنقل الأشخاص.