انتقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ الناطق الرسمي باسم الحكومة د. سيدي ولد سالم، في تصريحات سابقة ما قال إنها شائعات نشرتها مواقع إخبارية محلية بشأن استمرار تعطل الدراسة في موريتانيا بسبب الإجراءات الاحترازية التي تعتمدها الحكومة لمواجهة تفشي فيروس "كورونا".
وأكد ولد سالم، قبل أسابيع في مؤتمر صحفي بنواكسوط، أن السنة الدراسية الحالية ستكتمل ولو بإلغاء العطلة الصيفة؛ نافيا أي احتمال لوجود سنة بيضاء تحت أي ظرف كان.
غير أن مراقبين متابعين لتطورات المشهد التربوي في البلد يجزمون بأن الحكومة لا تملك أي خيار لإنقاذ السنة الدراسية أو استدراك ما فات منها على الأقل؛ مستشهدين في طرحهم بقرارات رسمية من أبرزها اعتماد نظام التعليم عن بعد واستحداث منصات إلكترونية لهذا الغرض؛ حيث كان آخر تلك التدابير قرار وزارة التعليم الثانوي والمهني والتقني، المتمثل في وضع "خطة تضمن تمكين التلاميذ من مواصلة الدراسة عن بعد وبطريقة مـُبسطة وآمنة من خلال منصة تربوية رقمية تحت اسم «تعليمي» تم تصميمها وفق أحدث البرامج المـُتبعة في هذا المجال"؛ وفق ما جاء بيان صادر، هذا الاثنين، عن الوزارة.
نص الإعلان: "في ظل الظروف الطارئة التي فرضتها تداعيات أزمة فيروس كورونا،(كوفيد-19)، وبعد قرار الحكومة تعليق الدراسة – على غرار معظم دول العالم- بدأت وزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني في وقت مبكر في وضع خطة تضمن تمكين التلاميذ من مواصلة الدراسة عن بعد وبطريقة مـُبسطة وآمنة، فقد بادرت الوزارة ببث دروس على قناة الموريتانية لصالح السنوات الإشهادية (الروابع و السوابع). كما أطلقت الوزارة منصة تربوية رقمية تحت اسم "تعليمي" تم تصميمها وفق أحدث البرامج المـُتبعة في هذا المجال، بحيث يمكن تنزيل الدروس باستخدام اسم التطبيق بالفرنسية " taalimi" عن طريق playstore الآن و apple store لاحقا. https://play.google.com/store/apps/details?id=mr.gov.taalim كما يمكن للتلاميذ والمهتمين الولوج للمنصة من خلال الرابط التالي : www.elearning.gov.mr وتـُتيح المنصة للتلاميذ - وخاصة التلاميذ المترشحين لشهادتي ختم الدروس الإعدادية والباكالوريا - متابعة الدروس المتبقية من البرنامج من جميع المواد، وجميع الشُعب بأشكال مختلفة ، فيديو، pdf، html.
وتم إعداد هذه الدروس على أيدي أساتذة أكفاء، وبتأطير ومتابعة من مفتشين متخصصين، ضمن خطة مـُتكاملة تعكف عليها الوزارة، تتضمن تغطية محتويات كل البرامج على مدار السنة، وافتتاح نافذة تفاعلية تمكن الأساتذة من التواصل مع تلامذتهم، وتضم المنصة كل الكتب المدرسية المتوفرة للتعليم الثانوى، وتعتزم الوزارة طباعة محتوى المنصة لتوزيعه ورقيا على التلاميذ الذين لا تتوفر لهم إمكانية الولوج إلى الإنترنت"
