يرى الشيخ العلامة عبد الله بن بيه، رئيس منتدى السلم في المجتمعات الإسلامية، أن مجمل النظريات التي أرساها بعض كبار فلاسفة الغرب حول علاقة الكائن البشري بمثيله، غير صحيحة.
ويؤكد العلامة بن بيه، الذي يرأس - أيضا - مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن المقابل الفلسفي لمعنى كينونة الإنسان ليس كما يراه الفيلسوف أرسطو، أي الكائن مقابل الآخر، ولا كما يراه جورج هيغل كنقيض ينبغي الهيمنة عليه من أجل استكمال "الذات؛ مبينا - في كلمة تأطيرية ألقاها أمام منتدى تعزيز السلم 2018، أن "الآخر" هو الأخ الذي يشترك مع المرء في المعتقد أو يجتمع معه في الإنسانية.
مقتطف من الكلمة التأطيرية:
"في الإسلام ليس الآخر هو اللا وجود أو المعلوم كما أدى أرسطو، إذ هو المقابل الفلسفي الموجود être/autre، كما أنه ليس - كما لدى الفيلسوف هيغل Georg Hegel - النقيض تلذي ينبغي الهيمنة عليه لتستكمل «الذات» وعيها بنفسها في صراع حتمي لإثبات الذات ولا هو
- كما لدى الفيلسوف سارتر - الجحيم الذي يسلب الذات حريتها وكمالها الأصليَّين. فالآخر هو الأخ الذي يشترك معك في المعتقد أو يجتمع معك في الإنسانية".
