الحكومة تعلن عن خطة جديدة لمواجهة الوباء و تؤكد أن غالبية المصابين لا تحتاج للعلاج

-A A +A
جمعة, 2020-05-15 15:22

على إثر الإعلان عن تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس "كورونا" المستجد في كل من نواكشوط ومدينة كيفة؛ عاصمة ولاية لعصابة؛ ما يرفع إجمالي الحالات المؤكدة في البلد إلى 19؛ أعلنت وزارة الصحة عن تبني خطة جديدة لمواجهة هذا التطور المفاجئ في الوضعية الصحية في موريتانيا.

ويتعلق الأمر بخمس إصابات في العاصمة نواكشوط وإصابة بولاية لعصابه.

وترفع الإصابات الست العدد الإجمالي للمصابين بهذا الوباء إلى 26 شخصا.

مدير الصحة العمومية بوزارة الصحة، سيدي ولد الزحاف، اوضح أن الإستيراتيجية الجديدة التي تعتمدها قطاعه للتعاطي مع هذا الوضع الوبائي بعد انتقاله من مرحلة إصابة أشخاص قادمين من الخارج إلى مرحلة جديدة من السريان في المجتمع على المستوى المحلي؛ تتسم بالشمولية وتم إعدادها قبل ظهور الحالة السابعة بناء على مقاربة الرقابة الوبائية للفيروس انطلاقا من أن هذه الحالات ظهرت في نواكشوط.

وأضاف ولد الزحاف أن التوجه الجديد في الخطة الوطنية لمكافحة وباء "كورونا" يتمثل في تحديد الحالة الوبائية للعاصمة وتحديد كل المخالطين وفحصهم سبيلا إلى معرفة هذه الحالات وعزل أصحابها؛ مبرزا أن بعض تلك الحالات، أو اغلبها لا تحتاج إلى علاجات ولا توجد لها أعراض مرضية بالرغم من حملها للفيروس.

وبين مدير الصحة العمومية أن الإجراءات المذكورة ستمكن من تقييم الوضع و تحديث الإستراتيجية التي تم إعدادها مسبقا والعمل بها وفق الوضع الوبائي الجديد؛ مؤكدا ان مستشفى الأمراض المعدية الذي تم افتتاحه مؤخرا يستقبل المصابين بالفيروس ويتوفر على التجهيزات الضرورية للعلاج والتكفل بكل الحالات.

وبخصوص تقييم الوضعية الوبائية الحالية، قال ولد الزحاف إن وباء "كورونا" سريع الانتقال وخطره ما يزال قائما خاصة في نواكشوط؛ منبها إلى أن هذا الفيروس يسري في المجتمع مما يتطلب من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والوجهاء والمنتخبين تقييم الوضعية الحالية ومراجعة الإجراءات المتخذة والوقوف على درجة الالتزام بها؛ ومؤكدا على أن البقاء في البيوت ومتابعة الإجراءات الوقائية هو العامل الأساسي الذي اعتمدته دول العالم للقضاء على "كورونا".