أثار اعتراض القيادي في تيار "الإخوان المسلمين" لموريتانيا محمد جميل ولد منصور؛ الرئيس السابق لحزب "تواصل" المعارض؛ على استخدام مصطلح "رئيس الدولة" في بيان أصدرته المعارضة الممثلة في البرلمان، موجة واسعة من الجدل داخل أوساط المعارضة من جهة وبينها وبين بعض أطياف الأغلبية من جهة أخرى.
ففيما اعتبر ولد منصور، في تدوينة له على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أن الصفة الأنسب لوصف رئيس البلاد هي "رئيس الجمهورية" وليس "رئيس الدولة"؛ و اعتبر العديد من نشطاء المعارضة ورواد شبكة التواصل الاجتماعي أن لا ضير في استخدام اي من العبارتين ما دامتا تفيان بنفس المعنى والقصد.
واستشهد عدد من هؤلاء بكثير من الأمثلة في دول من المحيط الإقليمي لموريتانيا وأخرى ذات رسوخ في الديمقراطية والالتزام بمقتضيات دساتيرها، حيث تطلق عبارة رئيس الدولة على رئيس الجمهورية حتى من قبل أقرب داعمي هذا الأخير وغيرهم من المصادر الرسمية.
كما قدم مدونون من الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حججا تدعم طرح ولد منصور على أساس أن صفة "رئيس الدولة" كانت تطلق على من حكموا البلد خارج الأطر الدستورية وعبر انقلابات عسكرية، وهو ما رد عليه معارضون من المادة 23 من الدستور الموريتاني تنص على أن "رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة والإسلام دينه".
