ولد عبد المولى أبرز المرشحين لرئاسة ”هابا"

-A A +A
جمعة, 2020-05-29 22:23

تداول كثير من نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانبا، خلال اليوم المنصرم، عددا من الأسماء التي يرونها أكثر أهلية لخلافة المدير العام الجديد لشركة معادن موريتانيا، حمود ولد امحمد، في رئاسة السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (هابا).

وظهر بين تلك الأسماء المرشحة، لرئاسة الهيئة الوطنية المسؤولة عن تنظيم الإعلام في البلد، إعلاميون بارزون لغالبيتهم مسار مهني في مجال الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة، فيما خلف شعور منصب رئيس الـ"هابا"، جدلا واسعا حول طبيعة دور هذه الهيئة وحصيلة أدائها في عهد رئيسها المنصرف الذي يتميز بكونه اول من تولى قيادتها منذ إنشائها قبل ما يزيد على عقد من الزمن.

غير أن عددا من المراقبين المتابعين للشأن الإعلامي في البلد ومن واكبوا مسيرة الانفتاح الذي شهده منذ المرحلة الانتقالية 2005-2007 وكلل بتحرير الإعلام السمعي البصري عشية العشرية الأخيرة؛ اعتبروا أن السلطة العليا الصحافة والسمعيات البصرية باتت ، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بحاجة ماسة لرؤية إستراتيجية مستدامة من شأنها ضبط العمل الصحفي ومواكبة التطور الحاصل في فضاء الأعلام الذي اتسع لما بات يعرف بصحافة المواطن المتمثلة في شبكات التواصل الاجتماعي المفتوحة على مصراعيها دون أية قواعد أو معايير مهنية أو أخلاقية لدرجة انها، في العديد من الحالات، أصبحت تشكل تهديدا لتماسك الأمم والسلم الأهلي في العديد من بلدان العالم.

وطبقا لهؤلاء المحللين فإن مثل تلك الرؤية الإستراتيجية تحتاج، بالدرجة الاولى، لشخصية تمتلك مؤهلات رسمها واعتمادها وتجسيدها على أرض الواقع؛ ما جعل العديد منهم يرشحون وزير الاتصال الأسبق الكوري ولد عبد المولى لتولي رئاسة "هابا" في هذه الظرفية المتميزة والحساسة بكل المقاييس؛ معللين خيارهم بكون الرجل واكب أولى مراحل انفتاح الإعلام وتحرير المشهد السمعي البصري، ويتمتع بشبكة علاقات واسعة مع الفاعلين الرئيسيين في هذا المشهد، تقوم على رصيد معتبر من الثقة والاحترام والمصداقية.