في ذكرى استشهاد قائد حامية لمغيطي (صورة القائد الشهيد)

-A A +A
سبت, 2020-06-06 10:31

موريتانيا اليوم / خاص : في مثل هذا اليوم 6 يونيو من العام 2005، أي قبل 15 عاما تعرض الجيش الموريتاني لاول عدوان إرهابي من قبل تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بقيادة الإرهابي الجزائري سيء الصيت، مختار بلمختار (بلعور)؛ وذلك في حامية لمغيطي بأقصى شمال شرق البلاد.

وخلال الهجوم المباغت والغادر، قاوم جنود الحامية ببسالة أسطورية رغم كثافة نيران العدو واختياره ساعة متأخرة جدا من الليل لتنفيذ جريمته النكراء؛ وكان قائد الحامية؛ الشهيد محمد ولد الكوري يتقدم جنوده بكل إقدام وشجاعة، ما بث روح التضحية والفداء في سبيل الوطن ودفاعا عن أرواحهم؛ فمال ميزان أولى جولات المعركة لصالحهم كليا وبدأ الإرهابيون يتساقطون قتلى مثل الذباب..

فانتبه القائد إلى أن الإرهابيين اغتنموا لحظة خلود جنوده للنوم فاستولوا على مكان تخزين السلاح والذخائر وحتى جهاز الاتصال اللا سلكي؛ لكنه نجح في تثبيت جنوده وبدأ يواجه أعداء الحياة والإنسانية بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك دهسهم بالسيارات رباعية الدفع القليلة جدا التي كانت لدى الحامية يومها.

لما تمكن العدو من تنفيذ مجزرته الإجرامية بحق جنود بلا سلاح، ورفض ولد الكوري الاستسلام لهم غير مبال بالموت (بل ويراه في سبيل الحياة هو الحياة) أسره الإرهابيون الذين كانو أحرص الناس على بقائه حيا عساهم يرغمونه تحت أبشع طرق التهديد والتعذيب على تمكينهم من شفرة جهاز الاتصال اللا سلكي أو يتصل ببقية القادة في بقية معسكرات الجيش الوطني المنتشرة في المنطقة كي تكون "ضربتهم" أشد وقعا وإيلاما.. لكن دون جدوى حيث يئس المجرمون من الحصول لدى القائد البطل الشاب على ما يريدون لتحقق له شرف الشهادة وقد أبر بقسم الجندية على بذل روحه ودمائه ذودا عن وطنه ودفاعا عن بلده وشعبه.

تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.