اعتبر النائب البرلماني عن مقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنة، أحمد أبو المعالي ولد منان، أن الدورة البرلمانية الاستثنائية الحالية جاءت في ظرفية استثنائية فعلا ومرحلة بالغة الدقة من تاريخ الدولة المورينانية، تمثل مخاضا عسيرا لميلاد دولة موريتانية بالمفهوم الصحيح آن لها أن تتجسد بعد عقود من الانتظار والتعلق بالأنانية والآمال.
وأوضح ولد منان، في مداخلته اليوم خلال الجلسة العلنية للجمعية الوطنية المخصصة لمناقشة برنامج حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال والتصويت عليه، أن السنة التي انقضت حتى الآن من مأمورية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يمكن تسميتها سنة إقلاع حقيقي نحو مستقبل واعد ومبشر، حيث تميزت بإرساء جو غير مسبوق من التوافق بين مختلف أطياف المشهد السياسي، والسعي بجد وحزم وإصرار إلى تكريس مبدأ فصل السلطات طبقا لما ينص عليه الدستور، وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية مستقلة كليا مكونة بشكل توافقي من جميع تشكيلات الطيف السياسي الممثلة في البرلمان؛ في مسعى جدي وملموس لمحاربة الفساد وصون الممتلكات والموارد العامة للأمة، تطبيقا لنص وروح القانون دون أي تمييز أو مواربة؛ فضلا عن الانجاز التام والصريح للفئات الهشة ومؤازرة الفقراء والمهمشين والمغبونين...
وتطرق ولد منان، في مداخلته، لأهم التحديات التي يواجهها سكان الدائرة الانتخابية التي يمثلها؛ حيث بين ضرورة توسعة الشبكة الكهربائية في مقاطعة مقطع لحجار حتى تشمل كل القرى والتجمعات الممتدة بين صنگرافة وأشرم من جهة، وبينها وبين المجرية..
كما طالب بمد هذه الشبكة بين بلدية جونابه ووادامور والعمل على فك العزلة عن تلك المناطق؛ داعيا إلى الإسراع بتوفير سيارتي إسعاف للبلديتين المذكورتين، وكذا الإسراع بوضع مخطط عمراني حضري لملتقى كارفور صنكرافة باعتباره موقعا إستراتيجيا حيويا وشريانا إقتصاديا لمنطقة تقطنها تجمعات سكانية معتبرة.
وختم نائب مقاطعة مقطع لحجار مداخلته بإعلان دعمه الصريح والكامل وغير المشروط لبرنامج عمل الحكومة؛ مهيبا بالوزير الأول وأعضاء حكومته للعمل على تنفيذ كافة محاوره ومتعهدا بمواكبة ومراقبة هذا التنفيذ ليكون الميدان والنتائج الملموسة على أرض الواقع هي الفيصل بالنسبة لمستوى تجسيده.
