العلامة عبد الله ولد بيه يتساءل هل الأمة كلها على ضلالة؟

أربعاء, 2020-10-07 09:57

ان مهمتنا اليوم هي إماطة اللثام عن زيف التوكؤ على الإسلام من خلال استشهادات مجتزأة خارج السياق الزماني والمكاني والإنســــــاني، ومعزولة عن بقية النصوص التي تفسر غموضهـــــا، وتقيد إطلاقها، وتخصص عمومها، وترد جزئيها إلى كليها. وباختصار، هي منابذة ومراغمة للمنهجية الصحيحة المؤصلة. ولهذا، فقد يكون من الضروري أن نذكر بشيء من التفصيل مواقع الخلل ومواطن الزلل عند هؤلاء في تعاملهم مع النصوص.وبكل أسف ، فإن بعض حملة العلم الذين يرفضون الإرهاب استصعبوا الخوض في غمار المنهجية العلمية العميقة التي من شأنها أن تفكك بناء الإرهابيين، وتنقض عرى ما عقدوه أنكاثا. وعموما، يمكن أن نقسم المواقف تجاه دعاوى الغلاة إلى ثلاثة أقسام:

1- قسم اكتفى أربابه بالتعويم والتعميم وإصدار بيانات الإدانة، متهيبين النزول إلى ساحة القضايا والمفاهيم.

2- قسم رام مقارعة الأدلة الجزئية بمثلها، فلم يعد أن تبنى منهجهم الاجتزائي، فرد بجزئي على جزئي وبظاهر على ظاهر، فلم يصنع شيئا..

3- قسم عدل عن هذا كله وزعم أن النصوص غير ملزمة، فسلم ضمنا بأن الإرهابي يعتمد على الدين الإسلامي.

وفي كل الحالات، يربح الإرهابي القضية على أساس أن أدلته لم تنقض، ومسيرته لم تعترض وهكذا يكون قد اختطف الدين لحسابه، وكأن الأمة على ضلالة سوى الفئة الضالة، المختارة على زعمهم.

 الشيخ عبدالله بن بيه