شهدت شوارع نواكشوط، بولاياته الثلاث، انتشارا غير مسبوق لوسائل نقل جديدة تختلف عن السيارات المعهودة وعن العربات التي تجرها الحمير أو الخيول؛ وذلك بعد ظهور مركبات "توك توك" ثلاثية العجلات والتي هي في الواقع عبارة عن دراجات نارية مزودة بعجلات ثالثة والمقاعد وغطاء.
وأدى إقبال السكان على هذه المركبات التي تعودنا على رؤيتها في تقارير وأفلام تلفزيونية خاصة في الهند والصين، إلى انتشارها بشكل واسع على مختلف محاور الطرق في العاصمة، خاصة بين قلب العاصمة (ملتقى BMD) ومقتطعات عرفات، توجونين ، الرياض ، ودار النعيم..
ويرجع العديد من ملاك وسائقي هذه "المركبات" مستوى إقبال الناس عليها إلى عوامل من أبرزها التهوية التي لا تتيحها سيارات الأجرة التقليدية ذات الأبواب الموصدة، وكذا إلى محدودية مقاعدها بما يحمله التكدس في مكان ضيق (6 ركاب في السيارات العادية)، إلى جانب دافع الفضول الذي يميز الموريتانيين عند اكتشاف أي جديد.
غير أن كثيرين بدأوا يخشون من تحول هذا الوافد الجديد على حركة النقل العمومي بالعاصمة إلى مصدر خطر حقيقي على حياة الركاب والزبناء؛ إذ يتداول على نطاق واسع وجود سائقين يقودون تلك العربات دون أي رخصة سياقة؛ منهم من تخلوا عن عملهم ليتحولوا لسائقي "توك توك" وجدوا في نشاطهم الجديد مصدر دخل أقل تكلفة وأكثر راحة ومردودبة.
