الملك محمد السادس يطلق خطة عاجلة لمواجهة تفشي فيروس"كورونا" المستجد

ثلاثاء, 2020-11-10 19:06

أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس تعليماته للجنة العلمية المختصة في مواجهة تفشي وباء "كورونا" المستجد، والسلطات الصحية في المملكة من أجل العمل بشكل جدي وحازم على إنجاح عملية التلقيح واسعة النطاق التي تم اعتمادها لمواجهة ووقف تفشي فيروس "كوفيد - 19"؛ وتنفيذ هذه العملية واسعة النطاق بشكل مكثف تضمن تغطية جميع سكان المملكة وتحصينهم ضد الفيروس.

وجاء في بلاغ صادر عن الديوان الملكي، عقب ترؤس الملك محمد السادس، الاثنين في القصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لاعتماد إستراتيجية فعالة وشاملة ضد الفيروس التنفسي المسنجد؛ أن اللقاء يندرج في إطار متابعة العاهل المغربي - شخصيا - لتطور انتشار الجائحة وحماية صحة وحياة المغاربة.

وأوضح البلاغ أن الاجتماع ركز على ضرورية ضمان الولوجية للقاح في سياق اجتماعي تضامني، وتوفيره بكميات كافية؛ وكذا على الجوانب اللوجستية المتعلقة بالنقل والرعاية الطبية، والتخزين على عموم تراب المملكة.

 وأضاف البلاغ الملكي أن "هذه العملية الوطنية الواسعة النطاق وغير المسبوقة، تهدف إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره.

فحسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، فإن سلامة، وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها". مؤكدا أن "العملية من المنتظر أن تغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين.

وستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة".

وتمكنت المملكة المغربية، حسب المصدر ذاته، من احتلال "مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد كوفيد-19، بفضل المبادرة والانخراط الشخصي لصاحب الجلالة اللذان مكنا من المشاركة الناجحة لبلدنا في هذا الإطار، في التجارب السريرية".

و تابع البلاغ أن العاهل المغربي أعطى "توجيهاته للسلطات المختصة للسهر على الإعداد والسير الجيدين لهذه العملية الوطنية واسعة النطاق، سواء على المستوى الصحي أو اللوجيستيكي أو التقني.

كما تم تسليط الضوء بالخصوص على الولوجية للقاح، في إطار اجتماعي وتضامني وتوفيره بكميات كافية، وكذا على اللوجيستيك الطبي للنقل، والتخزين وإدارة اللقاح على كافة التراب الوطني ووضع نظام ناجع للتسجيل القبلي للمستفيدين"؛ مبرزا أن الملك دعا "إلى تعبئة جميع المصالح والوزارات المعنية، ولا سيما العاملين بقطاع الصحة، والإدارة الترابية والقوات الأمنية، وكذا الدعم الضروري للقوات المسلحة الملكية، وفقا للمهام المنوطة بها من طرف صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في إطار محاربة كوفيد -19".

واستطرد بلاغ الديوان الملكي المغربي: "وبإطلاق هذه العملية واسعة النطاق، ومع الإيمان والرجاء في أن يشمل الله عز وجل برحمته كل البشرية وأن يرفع هذا البلاء من خلال التلقيح، تم إعطاء التوجيهات الملكية السامية قصد مضاعفة الحيطة في تدبير الجائحة والحفاظ على قدرات الحيطة العلمية، من أجل تحيين منتظم للاستراتيجية الوطنية في هذا المجال على ضوء المستجدات والوقائع الميدانية".

حضر الجلسة، إلى جانب الملك محمد السادس، كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الصحة خالد آيت الطالب، والجنرال عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي، ومفتش مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية الجنرال محمد عبار، والمدير العام للأمن الوطني المدير العام لمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي.