ناشطة أفرو أمريكية تكشف حجم العنصرية ضد المسلمين السود في بلادها

-A A +A
أحد, 2020-11-22 20:49

أثارت الناشطة الأمريكية البارزة في تيار "حياة السود لها قيمة"، كينياتا بكير، مسألة تذمر عناصر الشرطة الأمريكية ضد السود والمسلمين الأمريكيين؛ متسائلة: "إن كنت شابة محجبة، وسوداء في الولايات المتحدة، كيف تتصرفين إذا صادفك شرطي؟"؛ مبرزة أن هذا السؤال يلحّ برواد ذهنها منذ عقود.

نشأت كينياتا في عائلة منخرطة في نضال السود الأمريكيين ضد العنصرية.

وخلال حركة الحقوق المدنية في الستينيات، اعتنق والداها الإسلام وانتمى بعض أفراد عائلتها إلى حزب "الفهود السود" الثوري.

منذ طفولتها، علّمها والدها أن ترفض الظلم.

حين تعرضت للطرد من متجر الحيّ، في الرابعة عشرة من عمرها، حثّها على أن تحمل يافطة، وتعود لتحتجّ أمامه.

في السابعة عشرة، كانت تدرك جيداً معنى أن تكوني أمريكية سوداء.

لكنّها لم تكن تتوقع ما سيصادفها في موعدها العاطفي ذاك.

تحدّث كينياتا عبر برنامج تلفزيوني من منزلها في لوس أنجلوس، وقالت: "حين كانت في السابعة عشرة من عمري، خرجت إلى موعد مع شاب، واصطحبت معه اخوتي الصغار.

كنا في السيارة، الشاب وأنا واخوتي الصغار، وكانوا في العاشرة والثانية عشرة والرابعة عشرة من العمر.

طلبنا طعاماً وجلسنا ننتظر في السيارة.. فجأة، وجدنا بندقيات موجهة إلى رؤوسنا، ورجال شرطة يطلبون منا أن نرفع أيدينا وننزل من السيارة".

وتابعت: "اشتبهت الشرطة بالسيارة لأنّ مواصفاتها تتطابق مع مواصفات سيارة أحد المطلوبين..

لم أفهم ماذا حدث، طلب منا الشرطي أن نركع، وكنت أفكر بالسلاح المصوّب نحو اخوتي.. سألته هل تمزح معي؟ أيعقل أن أصطحب معي أطفالاً لو كنت أنوي ارتكاب شيء ما؟ لكنه لم يستجب لي.

لاحقاً، اكتشفوا خطأهم وتركونا نذهب لكن بالطبع لم يعتذروا عما فعلوه حتى الآن، و ما زلت أعاني من صدمة بسبب تلك الليلة.

أمّا الشاب الذي خرجت برفقته فالتحق بالشرطة بعد ستة أشهر من الحادثة، وبالطبع رفضت لاحقاً الزواج به".