إنشاء منصة لخبراء الأوبئة في إفريقيا باقتراح من المغرب

-A A +A
ثلاثاء, 2021-01-26 16:58

مع تزايد تفشي جائحة كورونا وتعثر دول القارة الإفريقية في مواجهتها، دعا المغرب الاتحاد الإفريقي، في اجتماع بأديس أبابا، إلى إستحداث منصة للخبراء الأفارقة، تعنى بمكافحة الأوبئة على المستوى القاري.

واكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغرلية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، خلال الدورة الـ41 للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، التي انعقدت، الاثنين، عبر تقنية الاتصال المرئي؛ تحضيرا للقمة المقبلة، على ضرورة إحداث هذه المنصة، من أجل مواكبة السلطات المختصة في البلدان الإفريقية بالخدمات الاستشارية اللازمة لمكافحة الأوبئة في إفريقيا، وتعزيز تبادل التجارب لتوطيد التعاون بين بلدان القارة.

وأوضح عروشي، الذي يقود الوفد المغربي في أشغال الدورة المذكورة، أن هذا الاقتراح يندرج في إطار جهود الاتحاد الإفريقي الهادفة إلى تعزيز المعرفة والخبرة الإفريقية، علاوة على ضمان استقلاليته في مجال المنتجات والمعدات واللوجستيات الطبية؛ مضيفا أن المغرب أكد، من خلال اقتراح، إحداث منصة للخبراء الأفارقة لمكافحة الأوبئة في إفريقيا، على أهمية البعد العملي في إطار المبادرات الإفريقية المشتركة للاستجابة للتطلعات المشروعة للمواطنين الأفارقة.

وفي هذا السياق، ذكر رئيس الوفد المغربي بالتضامن الفعال للمملكة بإرسال مساعدات طبية (منتجات ومعدات طبية) إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي، وعدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، من أجل مواكبتها في جهود محاربة جائحة كورونا؛ مغتنما نفس المناسبة للتأكيد على أن جميع المنتجات، والمعدات المكونة لهذه المساعدات، التي تم تصنيعها في المغرب، على أرض إفريقية، ومن قبل أفارقة، وتابع أن هذا المعطى يعد مثالا ملموسا على قدرة إفريقيا على اكتساب خبرتها الخاصة في مجالات جد محددة، بمجرد أن تتاح لها الفرصة لذلك.

وعلاوة على ذلك، دعا عروشي المفوضية الإفريقية إلى توظيف هياكلها لتعزيز قدرة إفريقيا على الصمود في مكافحة الأوبئة، لا سيما من خلال التفعيل الكامل، والفعلي لوكالة الأدوية الإفريقية، التي ستتيح للقارة استقلالية أوسع في توفير الأدوية لجميع المواطنين الأفارقة.

وكانت لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي قد افتتحت أشغال دورتها العادية، الأربعاء الماضي، وذلك تحضيرا للدورة العادية الـ38 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي (وزراء الشؤون الخارجية)، والدورة العادية الـ34 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد، التي ستنعقد هذه السنة تحت شعار: “الفنون، والثقافة، والتراث: رافعات لبناء إفريقيا التي نريد”.