وزير الداخلية يبرز ملامح نجاح الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية (رابورتاج مصور)

جمعة, 2021-05-28 17:44

شهد مقر الإدارة العامة للتجمع العام لأمن الطرق بنواكشوط، تنظيم فعاليات تخليد أسبوع المرور العربي للحد من حوادث السير؛ بإشراف وزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوگ رفقة المدير العام للأمن الطرقي اللواء حبيب الله النهاه أحمدو.

وتميز الحفل، الذي ينظمه التجمع العام للأمن الطرقي للمرة لأولى في تاريخ البلد، على مدى أربعة أيام ( من 28 إلى31 مايو الجاري) تحت شعار "حوادث السير ليست بمصير... بل إهمال وتقصير"، بعرض تقرير مصور حول ظروف نشأة القطاع والمهام التي يضطلع بها؛ قبل مباشرة تكريم بعض الوكلاء المتميزين في القطاع.

ويتضمن برنامج التظاهرة، العديد من الأنشطة من أبرزها:

مسيرة تحسيسية بسيارات التجمع العام لأمن الطرق، ستجوب كافة الشوارع الرئيسية بنواكشوط، محملة بملصقات حول السلامة الطرقية، إضافة إلى توزيع مناشير تحسيسية على اتحاديات السائقين، ووكالات السفر وعلى السائقين أنفسهم والمسافرين، ووضع ملصقات على أعمدة إشارة المرور ووسائل النقل العمومي، على أن يكون ختام هذه الأنشطة بشرح طريقة العبور السليم للراجلين على مستوى بعض الملتقيات الطرقية.

كما تميز حفل انطلاق التظاهرة بخطاب لوزير الداخلية واللامركزبة، د/ محمد سالم ولد مرزوگ، أكد فيه على محورية السلامة الطرقية في تحقيق الأمن والتنمية؛ مبرزا أن "هذا البعد هو ما أدركه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حيث أولى السلامة الطرقية حيزا معتبرا من برنامجه الانتخابي، لتطويرها وتفعيل الآليات الضامنة لتحقيق نتائجها على الأرض وتنفيذ تلك الآليات ومواكبتها"؛ حسب تعبيره.

وأضاف ولد مرزوگ أن هذا البعد تجسد عمليا في ما تم إحرازه بخصوص الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية في نوفمبر من العام 2019، والتي دخلت حيز التنفيذ في نفس التاريخ، بمشاركة جميع القطاعات الحكومية المعنية (الدفاع، الداخلية، الصحة، النقل)، إلى جانب هيئات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية.

واستعرض الوزير أبرز ما تم إنجازه في هذا الإطار، لا سيما في محور نواكشوط - الاگ الطرقي باعتباره الأكثر خطورة؛ وذلك "بالتنسيق مع الشركاء في العملية"، مبينا أنه "تم خلال بحر هذا الأسبوع تزويد العديد من المحاور الطرقية بسيارات مكتملة التجهيز، للحد من حوادث السير وتنظيم حركة المرور".

اما المدير العام للتجمع الوطني، اللواء حبيب الله النهاه أحمدو، فقال إن دوريات قطاعه على الطرق الوطنية الرئيسية "سيتم تزويدها برادارات محمولة، لتمكينها من تحديد السرعة وضبط السيارات التي ترتكب مخالفات في هذا المجال، إلى جانب تزويد مستخدمي الطرق بالمعلومات المتوفرة عن الطرق (الحفر، الألسنة الرملية..)، وكذا تحسيس وتوعية سالكي تلك الطرق بإجراءات السلامة الطرقية".

وحول جهود السيطرة على حركة المرور في مدينة انواكشوط، أبرز المدير العام، أن قطاعه يطمح إلى "إنشاء شبكة مراقبة مزودة بكاميرات آلية، على مستوى الملتقيات الرئيسية لإيقاف السيارات المخالفة لنظام المرور، خاصة ما يتعلق منها بتجاوز الإشارات الحمراء، وذلك في إطار خطة وطنية تم وضعها لهذا الغرض"؛ مبرزا أن التجمع "يتطلع إلى تعزيز تبادل الخبرات مع أجهزة المرور في الدول العربية الشقيقة والاستفادة من الأساليب الحديثة في هذا الغرض، موضحا أن التجمع الوطني قام بإنشاء صفحات خاصة به على شبكات التواصل الاجتماعي وموقع ألكتروني لتحسيس المواطنين بالسلامة الطرقية، إلى جانب رقم أخضر لاستقبال مكالمات المواطنين والمقيمين على مدار الساعة".