نظمت وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، اليوم (السبت) في نواكسوط، يوما تكوينيا وإعلاميا لصالح المديرين الجهويين للتهذيب الوطني على مستوى مختلف ولايات البلد.
وتم خلال هذا الملتقى تبادل الآراء حول تفعيل المنظومة التربوية وتبادل الخبرات بين المسؤولين المركزيين والجهويين لتشخيص المسائل التي تهم المنظومة التربوية للنهوض بها إلى الافضل وسد كل الثغرات التي تحد من المردودية التربوية للتلاميذ.
وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، محمد ماء العينين ولد أييه، أكد في كلمة ألقاها في افتتاح اليوم التكويني والإعلامي، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية خاصة باعتباره فرصة لتبادل الآراء مع المديرين الجهويين المكلفين الجدد حول أحسن السبل لمباشرتهم المهام الجسيمة المنوطة بهم وإطلاعهم على خطة عمل القطاع وتزويدهم من طرف مختلف الإدارات المركزية بما يلزم من نصائح وارشادات للقيام بعملهم.
وأضاف: "تبين رسائل التكليف التى ستستلمونها بعد قليل ما ستضطلعون به من مهام في إطار تنفيذ السياسة العامة للحكومة، ضمن الصلاحيات التى تمنحها لكم النصوص المنظمة للقطاع وتحت إشراف السلطات الإدارية المختصة وبالتعاون مع المجالس الجهوية والبلدية، للسهر على تنفيذ سياسة التهذيب الوطنى وإصلاح النظام التعليمي من خلال إرساء قواعد المدرسة الجمهورية التى تنمى روح المواطنة وترسخ قيم الوحدة الوطنية والتآخى والتسامح انسجاما مع ديننا الحنيف وثقافتنا العربية الافريقية الأصيلة فى جو يطبعه تساوى الفرص بين الجميع والسكينة والتضامن بين اطراف العملية التربوية وتقدير العلم وتثمين دور المدرس. كما تبين الرسائل المحاور الأساسية الموجهة لخطط عملكم والتى تشمل :
- إرساء خارطة مدرسية فعالة ومنصفة مع العناية بالمناطق الهشة.
- الترشيد والشفافية فى توجيه المصادر البشرية واستخدام الموارد المادية توخيا لأحسن النتائج ووضع آليات المتابعة والتقييم الفعالة وعلى رأسها إنشاء الملفات الشخصية التى تضبط تتبع مسار مختلف فئات العمال وتقييم أدائهم.
- ترجمة التقدم الحاصل فى البرامج إلى واقع ملموس داخل كل مدرسة من خلال تفعيل التأطير عن قرب وتحسين ظروف التدريس وخلق بيئة دراسية ملائمة والسهر على احترام التوقيت المدرسي واستكمال المقررات السنوية وتحفيز التميز والعناية بكل تلميذ.
- الحرص على التقييم المستمر لعمل التلاميذ واتخاذ ما يترتب على ذلك من اجراءات للرفع من مستواهم وضمان الظروف الملائمة لإجراء امتحانات التجاوز والامتحانات الوطنية بعيدا من كل الشوائب التى من شأنها التأثير على دقة النتائج ونزاهتها.
- وضع وتفعيل أطر دائمة للتعاون والمتابعة لمستوى جودة الخدمة التعليمية وذلك بالشراكة مع منظمات آباء التلاميذ والمنتخبين والمنظمات النقابية وهيئات المجتمع المدني.
- تحفيز النشاطات التهذيبية الإجتماعية بما ينمى لدى التلاميذ روح المبادرة والابتكار ويضمن تفتق المواهب.
- استكمال وضع نظام معلومات تسيير التعليم (SIGE) والتسريع باستخدامه للرفع من حكامة المنظومة التربوية.
كما تتضمن رسائل التكليف التوجيه باعداد خطط عمل سنوية لتنزيل خطة عمل القطاع على ارض الواقع والرسائل مصحوبة بالمعايير التى ستعتمد لتقييم أدائكم والتى تتخذ كمنطلق محضر استلام المهام المرفق الذى يبين وضعية التعليم فى كل ولاية عند استلام مديرها الجهوي لمهامه.
وتنص الرسائل على مطالبتكم بتنشيط العمل الميداني من خلال تكليف واضح لهيئات التأطير التابعة لكم من مفتشين ومديرين ومتابعتها وتقييم أدائها طبقا للقوالب المعدة سلفا من طرف المصالح المركزية المختصة".
وخلص الوزير، في ختام كلمته إلى القول: "إننى إذ ارجو لكم من الله التوفيق والسداد لؤأكد لكم جسامة ما هو معلق عليكم من آمال بالنهوض بمنظومتنا التربوية التى انهكتها سنوات عديدة من الإهمال.
وفى الختام أغتنم الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر والتهانئ لزملائنا من المديرين الجهويين الذين استفادوا من حقهم فى المعاش كما اشكر ايضا من لم يعد تكليفه من المديرين الجهويين السابقين مؤكدا لهم حاجة القطاع إلى ما اكتسبوه من خبرة وتجارب لن يعدموا فرصة لمشاركتها وتطويرها. اشكركم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
وشهد هذا النشاط تسليم رسائل التكليف المدراء الجهويين للتهذيب الوطني وإصلاح القطاع التعليمي، والتي نصت في مقدمتها على ما يلي: "في إطار تنفيذ السياسة العامة للحكومة أنتم مكللون، ضمن الصلاحيات التي تمنحها لكم النصوص المنظمة للقطاع، وتحت إشراف السلطات الإدارية المختصة بولايتكم وبالتعاون مع المجالس الجهوية والبلدية، بالسهر على تنفيذ سياسة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي من خلال إرساء قواعد المدرسة الجمهورية التي تنمي روح المواطنة وترسخ قيم الوحدة الوطنية والتآخي والتسامح، انسجاما مع ديننا الحنيف وثقافتنا العربية الإفريقية الأصيلة فيرجن يطبعه تساوي الفرص بين الجميع، والسكينة والتضامن بين أطراف العملية التربوية، وتقدير العلم وتثمين دور المدرس(...) ".
