أعلن وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة؛ المختار ولد داهي، أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قد أمر اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تفشي وباء "كورنا" بالبقاء في حالة انعقاد دائم من أجل متابعة الوضع الوبائي في البلد واتخاذ ما يتطلبه ذلك من إجراءات.
وأضاف ولد داهي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي للتعليق على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، أن اللجنة الوزارية اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية من بينها تنظيم أسبوع وطني للتلقيح ضد هذا الوباء سيخضع خلاله كافة منتسبي الإدارة العمومية للتلقيح، كما سيتم إنشاء مراكز صحية قريبة من الأحياء، لا سيما تلك التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الإصابات، إضافة إلى إنشاء مراكز للتلقيح عند مداخل المدن الكبرى، مع إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة ( الأسواق، المرافق العمومية، وسائل النقل).
و من بين هذه الاجراءات، كذلك، إلزام العاملين في الإدارات العمومية وكافة المؤسسات التابعة لها بالتلقيح، وكذا الصرامة اتجاه الإجراءات الاحترازية (منع التجمعات، والتجول أثناء وقت الحظر)، منبها أن من يخالف تلك الإجراءات سيتعرض للعقوبات المنصوص عليها في القانون( غرامات مالية)، مؤكدا أن الحكومة ستعمل على توفيرالكميات الكافية من الكمامات.
الوزير الناطق باسم الحكومة طالب الجميع بوعي خطورة هذه المرحلة وبتكاتف الجهود الجماعية لضمان وقاية البلد من خطورة هذه الجائحة، مؤكدا أن الحكومة ستعمل على توفير مزيد من اللقاحات، مشيرا إلى أن لجنة صندوق كورنا أنفقت حتى الآن 10 مليارات أوقية من أجل تعزيز المنظومة الصحية.
وقال إن اللجنة الوزارية اجتمعت مباشرة عقب انتهاء مجلس الوزراء تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، واتخذت هذه الإجراءات؛ محذرا من أن البلد يشهد ارتفاعا كبيرا في هذا الوباء، حيث بلغ عدد الإصابات هذا الإسبوع 2206 بدل 1420 مصابا خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى وجود 99 شخص اليوم في الإنعاش، كما أن عدد الوفايات في ارتفاع هو الآخر.
وفي معرض رد على سؤال حول وجود مخاوف إزاء لقاح جونسون الأمريكي، أكد الناطق باسم الحكومة، أن موريتانيا تسلمت خلال الأيام الماضية 300 ألف جرعة من اللقاح المذكور في إطار المبادرة الدولية التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية، ومن غير المنطقي وجود مشكلة في دواء تشرف عليه هذه المنظمة الدولية.
وفيما يتعلق بتوفر الجرعة الثانية من لقاح استرازينيكا، نبه الوزير إلى أنه من الناحية الصحية يمكن أن تمتد الفترة الزمنية بين جرعتي هذا اللقاح إلى أربعة أشهر، مؤكدا أن أول من جرعة من هذا اللقاح تم تقديمها في البلد بتاريخ 16 ابريل الماضي، مما يعني أن المدة ستنتهي يوم 16 من الشهر القادم، وهو الموعد الذي ستصل قبله 170 ألف جرعة من هذا اللقاح.
