احتضنت المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي بمدينة كيهيدي؛ عاصمة ولاية كوركل، أعمال ملتقى تفكيري للتشاور بشأن أهم الإصلاحات التي يتطلبها النهوض بالقطاع الزراعي في موريتانيا.
ولدى إشرافه على افتتاح هذا اليوم التفكيري، أكد وزير الزراعة سيدنا ولد أحمد أعلي أن هذا اللقاء "يأتي بعد ثلاثة أشهر من انشاء قطاع وزاري يعنى بالزراعة وبعد جولات متتالية شملت بعض ولاياتنا المطرية وبعد التدارس مع بعض شركاء القطاع لدفع العجلة الى الأمام سريعا ومدروسا".
وأوضح الوزير أن هذا اليوم التفكيري يهدف إلى تقديم مقترحات وتوصيات عملية وتبادل اراء لاثراء المواضيع المدرجة في أجندة المشاركين، "بغية تطوير القطاع الزراعي كما يريد له ذلك رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والمسطر في برنامجه الانتخابي وتجسيدا للارادة السياسية القوية التي عبر عنها إبان اطلاقه الحملة الزراعية في اترارزة"؛ منبها الى أن "تلك الارادة السياسية أعطت دفعا كبيرا في النظر الى مقدراتنا الزراعية بنظرة جديدة لنستثمرها ونطورها بما يخدم احتياجاتنا الغذائية".
ويجمع المنتدى أطر الوزارة مركزيا وجهويا ومسؤولي المؤسسات والمشاريع التابعة لها وذلك لوضع رؤية جديدة يمكن تبنيها في تنفيذ برامج ونشاطات القطاع على المديين المتوسط والطويل؛ كما يأتي تنظيم هذا اليوم التفكيري في أعقاب جولات استطلاعية أداها معالي الوزير تباعا للحوضين ولعصابة ولبراكنة وكيدي ماغة وكوركل للوقوف على المقدرات الوطنية في مجال الزراعة بشقيها المطروي والمروي واللقاء مع المزارعين في المناطق المزورة والاستماع الى المشاكل المطروحة للزراعة المطرية على وجه الخصوص.
والي ولاية كوركل، أحمدنا ولد سيدأب، ثمن، في كلمة له بذات المناسبة، هذه المبادرة التي قال إنها"تجسد الاهتمام الممنوح لقطاع الزراعة من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني؛ مبرزا أن الاكتفاء الذاتي يعتبر "مسألة سيادية"، وأن "تواجد هذا الكم من الأطر والفنيين من شأنه أن يفضي الى النتائج المرجوة للدفع ببلدنا نحو بر الأمان".
