تزايد ملحوظ في الإقبال على مراكز التلقيح مقابل تراجع إجراءات الوقاية

ثلاثاء, 2021-08-31 11:14

تشهد مراكز تلقيح المواطنين والمقيمين ضد فيروس "كورونا" على مستوى ولايات نواكشوط الثلاث، إقبالا متزايدا وضغطا غير مسبوق على تلك المراكز؛ ما أدى لحالة من التذمر لدى المراجعين إزاء تعامل بعض الطواقم الطبية مع جموع الراغبين في تلقي اللقاح من جهة، والطريقة المتبعة في القيام بهذه العملية.

فعلى مستوى مقاطعة تيارت بولاية نواكشوط الشمالية يرى الكثير من الباحثين عن أولى جرعات اللقاح أن تخصيص لقاح أسترازينيكا البريطاني لمن تلقوا الجرعة الأولى منه مع حصر التلقيح في المركز الصحي الرئيسي بالمقاطعة نوعا من عدم المساواة بين المواطنين و دفعا بهم إلى مزيد من المشقة في التنقل لمراكز بعيدة عن مناطق سكنهم.

وحسب مصدر طبي محلي فقد تم توجيه من تلقوا الجرعة الأولى من لقاح "سينوفارم" الصيني والباحثين عن الجرعة الأولى منه أو من لقاح "جونسون آند جونسون" الأمريكي نحو مركز صحي آخر؛ بينما يشكو بعض السكان من طريقة تعامل طواقم التلقيح في المركز المذكور (سوكوميتال) مع الباحثين عن أولى جرعات اللقاح وكذا من انقضت فترة ثلاثة أسابيع التي تفصل بين الجرعتين الاولى والثانية من اللاجئين السوريين.

ويؤكد هؤلاء انه بات لزاما على هؤلاء أن يكونوا في المركز في ساعة مبكرة جدا من الصباح؛ قبل وقت الدوام الرسمي في النقطة الطبية المكلفة بالتلقيح، على أن يتولى متطوع منهم تسجيل المتواجدين الذين يغادرون بعد ذلك ليعودوا بعد ساعتين او اكثر لتلقي اللقاح.

وضعية ردها البعض إلى نجاح الحملة الوطنية للتحسيس حول ضرورة تلقي اللقاح، والتي ساهمت كثيرا في تغيير نظرة المواطنين السلبية للقاح فتضاعف مستوى الإقبال على مراكز التلقيح دون التحضير المطلوب لذلك من قبيل زيادة الطواقم ومعدل الجرعات اليومية؛ بحيث يتجمع العشرات من المواطنين، دون التقيد باي من الإجراءات الاحترازية (وضع الكمامة، تعقيم اليدين، التباعد الجسدي، تجنب أي نوع من انواع التجمعات، الخ).