الحكومة تطلق برنامجا وطنيا لتطوير الصناعة التقليدية (تقرير مصور)

أكدت وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، الناها بنت حمدي ولد مكناس، أن البرنامج الوطني لترقية الصناعة التقليدية يشكل تجسيدا عمليا لاحد محاور "الرؤية الشاملة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وتعبيرا صادقا عن اهتماماته بفئات مهمة من المجتمع، وخطوة مهمة لتثمين الصناعة التقليدية"؛ وفق تعبيرها.

وقالت الوزيرة، لدى إشرافها اليوم (الثلاثاء) في نواكشوط، إلى جانب وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، على الانطلاقة الرسمية لأنشطة البرنامج الوطني لترقية الصناعة التقليدية؛ إن أهمية هذا البرنامج الوطني "تتجلى في كونه سيتيح للمواطنين المبدعين والمهرة، فرصة ثمينة للإسهام الملموس في تنمية الاقتصاد الوطني وفي خلق نشاط متنوع ومندمج وذي قيمة مضافة".

وتسعى الحكومة، من خلال البرنامج، إلى وضع سياسة تهدف إلى حماية وصيانة الصناعة التقليدية باعتبارها موروثا حضاريا متنوعا ودمجها في الدورة الاقتصادية للبلد وتحفيز القدرات الإبداعية الخلاقة لدى الصناع التقليديين.

المنسق العام للبرنامج الوطني لترقية الصناعة التقليدية محمد ولد أعبيد لحمر أوضح، في كلمة بذات المناسبة، أن البرنامج "يندرج في إطار رفع التحديات لإنقاذ هذا التراث والمهدد بالنسيان والإهمال والاندثار، وإضفاء نسق خاص على أنشطة القطاع، وإعادة ابتكار الآليات المناسبة لتأهيل منتجاته، وإعادة تنظيم مكوناته المختلفة، وتقوية قدرات الفاعلين في هذا المجال".

وأوضح أن البرنامج "سيعمل على ترجمة التزامات رئيس الجمهورية في برنامج تعهداتي، إلى واقع ملموس"؛ مبرزا أن ذلك جعل الوزارة تحرص على تنفيذه من خلال وضع الإطار القانوني المحدد لهذا البرنامج، وجعله في ظروف تمكنه من تحقيق أهدافه .

وتميز حفل انطلاق البرنامج الوطني المذكور بزيارة وزيرة التجارة والصناعة لمعرض للصناعة التقليدية تم تنظيمه هامش الحفل و ضم منتوجات تقليدية تحكي تاريخ حضارة المجتمع الموريتاني.