انطلاق أشغال القمة الـ35 للاتحاد الإفريقي باديس أبابا (صور)

سبت, 2022-02-05 11:38

انطلقت اليوم (السبت) في مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، اشغال مؤتمر القمة الـ 35 لرؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في المنظمة القارية؛ وذلك بمشاركة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وعدد من قادة الدول الافريقية و ممثلين عن آخرين.

وبدأت القمة بكلمة لرئيس لجنة الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي محمد، قدم خلالها عرضا حول مجمل أنشطة الاتحاد الإفريقي خلال السنة المنصرمة، والآليات التي اتبعتها دول الاتحاد لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وجهود هذه الدول في توفير اللقاحات عبر التدخلات الذاتية و المبادرات العالمية.

وأشار إلى أن التحدي الكبير الذي تواجهه القارة هو القدرة على تعبئة الموارد المطلوبة لتمويل مشاريعها التنموية، مبرزا أهمية تقليل مديونة القارة أو شطبها للمساهمة في تجاوز هذا التحدي. أما رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكدي؛ الرئيس الدوري المنصرف للاتحاد الإفريقي فتحدث، في خطابه الافتتاحي، عن جائحة كورونا وتأثيراتها السلبية على الاقتصاديات الوطنية في مختلف دول القارة، مستعرضا الخطط التي اعتمدها الاتحاد خلال السنة الماضية للمساهمة في تقليل هذه التداعيات وتوفير اللقاحات لدول القارة الإفريقية.

وبعد مداخلات رئيس وزراء إثيوبيا آبيي أحمد؛ مضيف القمة، و رئيس دولة فلسطين محمود عباس ابو مازن، والأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيرش؛ وبعض ضيوف القمة الآخرين، تم إعلان تشكيلة مكتب مؤتمر الاتحاد الافريقي لسنة 2022، واعتماد الرئيس السنغالي ماكي صال، رئيسا دوريا ليخلف، بذلك، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي كان يتولى رئاسة الأتحاد خلال السنة الماضية.

وسيطلع القادة الأفارقة خلال هذه القمة المنظمة تحت شعار: "بناء المرونة في مجال التغذية بالقارة الإفريقية: تفعيل رأس المال البشري والتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، على عدة تقارير تتعلق بأنشطة مجلس السلم والأمن وعن حالة السلام والأمن في إفريقيا، و التقرير الذي أعده هذا المجلس حول مراحل تنفيذ خارطة الطريق المتعلقة بالخطوات العملية التي يجب اتباعها لإسكات البنادق في إفريقيا، و تقرير يتعلق بمدى قدرة الأتحاد على الاستجابة للمتطلبات التي فرضتها جائحة كوفيد - 19، وتقرير آخر حول إجراءات حشد الموارد المالية من أجل تسريع التعافي الاقتصادي والتنمية والتكامل الأفريقي.

وتشمل التقارير التي ستعرض خلال الدورة كذلك تقريرا يتعلق بالحوكمة في القارة الإفريقية خلال سنة 2021 تحت عنوان: آفاق الحوكمة في القارة بالنسبة لإفريقيا التي نريدها، وتقريرا حول المنتديين الثلاثين والحادي والثلاثين لرؤساء الدول والحكومات المشاركين في آلية المراجعة الإفريقية، هذا بالإضافة إلى التقارير السنوية للاتحاد وأجهزته بما في ذلك القضايا التي تحظى بمتابعة من طرف رؤساء بعض الدول والتي شملت مجالات كالأمن الغذائي، و الهجرة، والقضاء على الملاريا، و مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، والتمويل المحلي للقطاع الصحي، ومتابعة تنفيذ أجندة 2063، والتنمية الزراعية، والقضاء على ختان البنات، وتغير المناخ، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

وسيتم خلال هذه الدورة تعيين خمسة عشر عضوا في مجلس السلم والأمن، و أعضاء هيئة الحكماء والمدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية، واعتماد نتائج اجتماع التنسيق نصف السنوي الثالث، ومقررات وإعلانات الدورة العادية الخامسة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، وتحديد تاريخ ومكان انعقاد كل من الدورة العادية السادسة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، واجتماع التنسيق نصف السنوي الرابع، وقمة التصنيع والتنوع الاقتتصادي، وكذلك تحديد تاريخ ومكان انعقاد القمة الاستثنائية حول الإرهاب.

نشير إلى أن مؤتمر الاتحاد الإفريقي على مستوى القمة، يعتبر أعلى جهاز حيث يقوم بتحديد سياسات الاتحاد الافريقي، ووضع أولوياته، وتبني برنامج عمله السنوي ورصد تنفيذ سياساته وقراراته.

وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مرفوقا، خلال الجلسة الافتتاحية، بأعضاء الوفد المرافق، و سفيرة موريتانيا في أديس بابا؛ ومندوبها لدى الاتحاد الإفريقي خديجة بنت أمبارك فال.