ندوة تأبينية في الذكرى الأولى لوفاة القاضي يمهلها بنت محمد الطالب (صور + فيديو)

أربعاء, 2022-03-02 10:22

احتضنت دار الشباب في نواكشوط، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات ندوة تأبينبة بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة القاضي يمهلها بنت محمد الطالب ؛ حضرها وزراء و قادة عسكريون و قضاة ومحامون وساسة وبرلمانيون، وأدباء وإعلاميون وناشطون في مجال المجتمع المدني؛ فضلا عن ذوي الفقيدة ومعارفها.

أفتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم قبل أن يتم عرض فلم وثائقي عن الراحلة و مسارها المهني ،بعد ذلك جاءت كلمة اسرة الفقيدة مع شقيقها محمد المختار ولد محمد الطالب ،حيث افسح المجال بعدها للمتدخلين من قضاء و أصدقاء و معارف الفقيدة  الذين أجمعوا، في شهاداتهم، على تزكية الفقيدة والإشارة بخصالها الحميدة وخاصة الصدق والنزاهة والتواضع وبذل الخير لكل الناس.

ونوه معظم هؤلاء إلى أن الذاكرة الجمعية في موريتانيا تحفظ للقاضي يمهلها بالكثير من التضحيات والحضور والفاعلية داخل مجتمعها ومسيرتها المهنية؛ مبرزين أنها كانت من خيرة قضاة هذا البلد، فعلا لا قولا..

شقيقة الفقيدة، جميلة بنت محمد الطالب، استهلت كلمتها  بقوله جل من قائل: {كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ} صدق الله العظيم.

ثم تابعت بجملة من علامات الاستفهام حول الجانب الذي يمكن أن تبدأ منه الحديث عن الفقيدة؛ متسائلة "ترى من اين يمكنني أن ابدأ؟ هل أحدثكم عن يمهلها الأخت، ام عن يمهلها الأم أم الصديقة والرفيقة؟ أم أحدثكم عن يمهلها القاضي الإدارية المسؤولة المثقفة المكافحة طوال حياتها في سبيل القيم الرفيعة والمحبة والتضحية والسلام؟".

وتابعت بنت محمد الطالب: "مهما تحدث لكم عنها فلن أستطيع أن أنقل لكم أبسط صورة عن كفاحها واخلاقها واريحيتها، والخصال التي مثلتها طيلة حياتها المهنية والإجتماعية، رحمها الله".

وأعربت شقيقة الفقيدة، بذات المناسبة، عن خالص شكرها شخصيا، ونيابة عن كامل أسرة الراحلة، لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وكذا أعضاء الحكومة، على ما أحاطوهم به من عناية وتعاطف ومواساة طيلة فترة علاج الفقيدة و عند تقديم العزاء فيها؛ مؤكدة أن ذلك الجميل سيظل يطوق أعناقهم مدى الحياة.

كما أعربت عن شكرها للقضاة من زملاء الفقيدة وأصدقائها ومعارفها وكل الموريتانيين بجميع خلفياتهم المهنية واطيافهم ومشاربهم السياسية على التعاطف الذي أحاطوهم به من اللحظة الأولى لمرض الراحلة و حتى انتهاء ايام التعزية .