الحكومة تكشف تورط "جهات تابعة لجيش مالي" في قتل موريتانيين

أربعاء, 2022-03-09 21:34

قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، المختار ولد داهي، إن الدولة تتابع قضية الموريتانيين المفقودين في مالي؛ مذكرا بأن وزارة الشؤون الخارجية استدعت سفير مالي في نواكشوط وأبلغته، في احتجاج شديد اللهجة، أن علاقات الأخوة تمنع موريتانيا من تجويع الشعب المالي.

وأوضح ولد داهي، في معرض رده على سؤال حول ذات الموضوع؛ في مؤتمره الصحفي الأسبوعي للتعليق على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، مساء اليوم (الأربعاء) في مقر الوزارة بنواكشوط، أنه تم كذلك إبلاغ السفير المالي بأن نتائج التطمينات التي قدمتها الحكومة المالية للبعثات التي أوفدتها الحكومة الموريتانية كانت دون المستوى.

وبين الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية أن سبب "الاحتجاج البالغ الأهمية في لغة الدبلوماسية، هو تكرار تعرض مواطنينا لهذه الحوادث، مع وجود قرائن على أن بعض الجهات التابعة للجيش هناك هي المسؤولة عنها، مؤكدا أن كل أجهزة الدولة معبأة للتقصي عن الحادثة، وسيتم اتخاذ ما يلزم بعد ذلك، كما أن جميع الأجهزة الدبلوماسية مفعلة في هذا الشأن".

و ردا على سؤال حول وجود استراتيجية على الحدود الخارجية لحماية المواطنيين في دول الجوار، بين ولد داهي أن "الدولة لها استراتيجية ناجحة وقوية ومعروفة هي الحفاظ على الحوزة الترابية، وتنظيم المنظومة العسكرية لحماية هذه الحدود، إلى جانب منظومة أمنية تراقب كل خطر يمكن أن يهدد حدودنا"؛ وفق تعبيره.

و تحدث عن الإجراءات التي اتخذت لتجفيف منابع التطرف "فيما يتعلق بالجانب الناعم للمقاربة الأمنية، حيث تم فتح مراجعة فكرية مع أًصحاب ذلك الفكر، وهو ما نتج عنه تراجع بعضهم عنه بمساعدة الدولة"؛ مؤكدا "وجود العديد من المؤشرات على نجاح هذه المقاربة، كما شهد بذلك بعض قادة العالم".

و حول ترشح موريتانيا لرئاسة المنظمة العربية للتنمية الزراعية، أكد الوزير "ترشيح موريتاني لهذا المنصب من قبل الدولة الموريتانية يتمتع بكل المؤهلات المطلوبة"؛ حسب وصفه.