ولد الشيخ أحمد: "موريتانيا بصدد الانفتاح على سوق من 300 مليون مستهلك"

-A A +A
ثلاثاء, 2022-03-29 14:43

يحتضن المركز الدولي للمؤتمرات بنواكشوط، جلسات لقاء للتشاور بين الفاعلين في القطاع الخاص بهدف تطوير القطاعات الاقتصادية الإنتاجية في البلد؛ تراس حفل انطلاقته رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، الذي أكد في خطاب بالمناسبة، أن هذا اللقاء الأول من نوعه يأتي فى ظل الوضعية الاقتصادية الحالية للبلد، بعد آثار جائحة كوفيد- 19 وما تشهده منظومة الاقتصاد العالمي من تداعيات جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أن المكتب التنفيذي للاتحاد قرر إجراء لقاء تشاوري مع مختلف الفاعلين حول الوضعية الاقتصادية في موريتانيا، والإمكانات المتاحة لتوجيه الاستثمارات، سبيلا لتطوير القطاعات الإنتاجية الحيوية مثل قطاعات الزراعة والصيد والتنمية الحيوانية والصناعة وغيرها من المجالات ذات الصلة بالرفع من مستوى المنتج الوطني كما وكيفا.

وفي المجال الزراعي بين رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين أن موريتانيا تمتلك 1250 كيلومترا من المياه لم تستغل منها إلا نسبة 15 بالمائة؛ داعيا الفاعلين الخصوصيين إلى التوجه إلى الزراعة بصفة مدروسة، وإلى تقاسم التجارب من أجل تحقيق إنجازات معتبرة لتعويض النقص الحاصل في بعض المواد أو تعويضها عند الضرورة.

ونبه إلى أن البلاد تتوفر على امكانيات هائلة في المجال الزراعي حيث توجد 587 ألف هكتار صالحة للزراعة لم يستلصح منها إلا 15 بالمائة، مضيفا أنه يجب القيام بإجراءات حقيقية خاصة أن السلطات العمومية بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مستعدة لمواكبة وتوفير كل مايلزم من أجل النجاح.

و وأضح ولد الشيخ أحمد أن قطاع الصيد البحري يعتبر من بين القطاعات الواعدة نظرا لما يتوفر عليه من بنية تحتية هامة تتمثل فى عدد من الموانىء كميناء انجاغو وميناء تانيت وميناء نواذيبو والعديد من المنشآت الأخرى مع شواطىء طويلة من أغنى شواطىء العالم بالأسماك.

كما دعا الموريتانيين إلى إعطاء ثروة باكهم السمكية قيمة مضافة من أجل زيادة مداخيل البلد من العملات الصعبة وخلق فرص لتشغيل الشباب؛ مبرزا أن البلاد مقبلة على الانفتاح على سوق دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا البالغ 300 مليون مستهلك وهو ما يستوجب منا أن نكون على مستوى التحدي الذي سيفرضه الاندماج في النظام الاقتصادي والتجاري للمجموعة وغيرها من الشركاء.

وأكد أن قطاع الثروة الحيوانية يمكن أن يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات الألبان واللحوم والمشتقات الحيوانية الأخرى، عبر إنشاء مصانع جديدة وزيادة خطوط الإنتاج.

وقال: " انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقنا اليوم، في هذه الظرفية الدقيقية من تاريخ الوطن، فإن علينا أن نستعين بالفنيين المختصين لتصميم المشاريع والبرامج التي ستعرض على السلطات العمومية في غضون ال 48 ساعة قادمة من أجل أن تكون هذه المشاريع ناجحة".

تصفح أيضا ...