عقد وزير التنمية الحيوانية محمد ولد اسويدات، اليوم (الأحد) في مقر الوزارة بنواكشوط، اجتماعًا موسعا للديوان خصص لتقديم توجيهات عامة حول طرق إدارة وتسيير ومتابعة المرحلة المقبلة.
وأوضح الوزير، في هذا الإطار،أهم معالم السياق الذي شكلت فيه الحكومة الجديدة، بعد خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يوم الرابع والعشرين من مارس الماضي؛ وحيث شخص الاختلالات التي تعاني منها الإدارة، والتي انعكست على العمل الحكومي وساهمت في توسيع الهوة بين المواطن والحكومة.
وذكر ولد اسويدات بالدعوة التي وجهها الرئيس ولد الشيخ الغزواني للمسؤولين يحثهم فيها بتحمل المسؤولية كاملة أو تقديم الاستقالة، وكذا بتصريح الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، عند إعادة تعيينه، والذي قال فيه إن الحكومة ستكون قريبة من المواطنين.
وأ ضح وزير التنمية الحيوانية أن "ذلك يترتب عليه القيام بالعمل الجاد، والحلول المبتكرة، والمواقف الحازمة، من أجل إعادة الثقة مع المواطن، كما يتطلب وقفة تأمل مع الذات، واستحضار المسؤولية الأخلاقية والمهنية، انطلاقًا من قوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
وقال إن عناوين المرحلة المقبلة هي الاحترام التام لأوقات الدوام الرسمي، واستغلال هذه الأوقات لما خصصت لها؛ مؤكدا أنه "سيتم البدء فورا في إعداد وتحيين الاستراتيجية القطاعية، وإعداد وتنفيذ خطط العمل على مستوى الإدارات والمصالح والوحدات".
كما شدد على أن المرحلة المقبلة "ستتميز بالسهر على الاحترام التام للمال العام، كما ستتميز بالتسيير الأمثل للمصادر البشرية وتكريس مبدأ العقوبة والمكافئة، والانفتاح على المواطنين والاستماع إليهم والتعاطي الإيجابي مع مطالبهم"؛ موضحا، أمام كبار المسؤولين في الوزارة، إنه "من أجل تسيير أمثل للمرحلة المقبلة سيتم اعتماد أدوات منها، الزيارات الميدانية، والمتابعة المستمرة، والتقييم المرحلي، والرقابة الداخلية".
