إشادة فلسطينية واسعة بعملية تل أبيب

-A A +A
جمعة, 2022-04-08 01:22

اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) أن الهجوم المسلح الذي وقع، مساء اليوم (الخميس) في شارع رئيسي وسط تل أبيب يشكل ردا طبيعيا على استفزازات واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني؛ واصفة العملية بأنها "تأكيد على أن المقاومة تظل الخيار الوحيد أمام شعب فلسطين ضد انتهاكات الاحتلال و اعتداءاته المتصاعدة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في الحرم القدسي.

و أشادت معظم الفصائل الفلسطينية وشخصيات بارزة، مساء الخميس، بعملية إطلاق النار التي وقعت وسط مدينة تل أبيب شمالي، عاصمة إسرائيل؛ حيث باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية البطولية التي أدّت إلى مقتل إسرائيليين، وإصابة أكثر من 14 آخرين.

واعتبرت "حماس" في بيان صحفي أن "العملية رد طبيعي ومشروع على تصعيد الاحتلال وجرائمه، ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه، والقدس والمسجد الأقصى".

وأضافت أنَّ "استمرار إرهاب الاحتلال وجرائمه، ومحاولات تهويده للقدس، وتقديم القرابين في ساحات المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، في ما يسمّى عيد الفصح، تقف دونه الدماء والرصاص".

وأكدت أن "شعبنا لن يسمح بذلك، ومقاومتنا ستقف بالمرصاد لكل من يُفكّر بالمساس بقدسنا وأقصانا والأيام شاهدة على ذلك".

وأعلنت سلطات الاحتلال مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة أكثر من 14 آخرين، بجروح متفاوتة، جرّاء عملية إطلاق نار مساء اليوم الخميس، وسط تل أبيب.

ونُفِّذت العملية في 3 مواقع مختلفة على الأقل، في شارع "ديزينغوف" بالمدينة، وفي أحد المواقع، استهدف إطلاق النار مطعماً، مسفراً عن إصابة عدد من الأشخاص.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، أبو عدنان عودة، إن العمليات البطولية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، رد طبيعي على سياسة الاستيطان والاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى.

وأوضح أن العملية ترد على كافة مشاريع التسوية مع الاحتلال الاسرائيلي، مطالبًا القيادة الفلسطينية بتبني هذه العمليات وحماية المقاومين، وفق ما نقلت "قدس برس".

من جهته، رأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بلبنان، هيثم أبو الغزلان، أن العملية تؤكد مضي الشعب الفلسطيني في طريق الجهاد والمقاومة، وأن المقاومة هي النهج الوحيد لاستعادة الفلسطيني أرضه ومقدساته.

وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، طلال أبو ظريفة، إلى أن العملية تظهر تطورًا نوعيا في أداء المقاومة والفعل النضالي للشعب الفلسطيني، وفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وتابع: "جرائم الاحتلال ضد شعبنا دفعت المقاومين لنقل العمليات لقلب الاحتلال، الذي يتوجب عليه قراءة نتائج هذه العملية، واستخلاص الدروس والعبر منها، فإرهابه المستمر ضد شعبنا ومقدساته سيدفع شعبنا للدفاع عن نفسه بكل الأشكال والأدوات النضالية".

فيما أكد القيادي في لجان المقاومة الفلسطينية، أبو مجاهد، أن العملية أربكت العدو الصهيوني وأثبتت هشاشته وضعفه، وأظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على نقل المعركة إلى عمق كيان العدو.

وأوضح أن "القدس والأقصى خط أحمر، ولن يُسمح ابداً باستباحتها، وهذه العمليات رسالة للعدو وقطعان مستوطنيه المتطرفين، تقول لهم إياكم واللعب بالنار".

وبين القيادي في حركة الأحرار الفلسطينية، ياسر خلف، أن "العملية كانت نوعية من حيث التوقيت والمكان والتخطيط والتنفيذ والنتائج"، مرجحاً أنها "لن تكون الأخيرة، في ظِل استمرار جرائم وعدوان الاحتلال على شعبنا وأقصانا ومقدساتنا".

وأضاف: "العملية توصل رسالة للصهاينة بأن الاعتداء على الأقصى هو لعب بالنار، وسيولد الانفجار الذي يذوق مرارته الصهاينة من خلال هذه العمليات البطولية".

وهذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أسفرت مجتمِعة عن مقتل 11 إسرائيلياً، بينهم عناصر أمن، في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك.