حرب أوكرانيا تثير معركة دبلوماسية ساخنة داخل اليونسكو

خميس, 2022-04-14 13:09

مع استمرار الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا، اندلعت معركة دبلوماسية منذ عدة أسابيع داخل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) حول نقل مكان اجتماع ترى قرابة أربعين من الدول الأعضاء أنه لم يعد بالإمكان عقده في مدينة كازان بروسيا.

وعلى بعد أسبوع واحد من بدء إرسال الدعوات الرسمية، تخوض هذه الدول ومعظمها غربية، سباقا مع الزمن لمحاولة إقناع لجنة التراث العالمي بإيجاد دولة مضيفة أخرى بديلة عن روسيا تحتضن الدورة السنوية للمنظمة المقرر عقدها من 19 إلى 30 يونيو.

وقال مصدر دبلوماسي غربي إن “الأمر معقد”؛ مشيرا إلى تحفظ بعض الدول على عزل روسيا دبلوماسيا في منتدى يهدف إلى تعزيز الحوار على الرغم من الأزمات.

ولم يكن القرار الذي اتخذ في يوليو 2021 بعقد الجلسة في عاصمة جمهورية تتارستان الروسية يثير جدلا، لكن الهجوم الروسي الذي بدأ في أوكرانيا في 24 فبراير والقصف المميت الذي أعقبه غير الوضع.

وكانت سكرتيرة الدولة البريطانية للثقافة نادين دوريس أول من أطلق الإنذار في بداية آذار/مارس الجاري، بقولها إن عقد اجتماع في بلد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أمر لا يمكن تصوره”؛ وبعد شهر، أطلق نظيرها الأوكراني أولكسندر تكاتشينكو نداء رسميا إلى اليونيسكو في هذا الصدد. وحذرت الدول الموقعة بما فيها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ونيجيريا وكولومبيا وأوكرانيا من أنها لن تذهب "إلى كازان أو إلى الدورة الخامسة والأربعين إذا نظمت في بلد آخر برئاسة روسيا”.

لكن مفاوضات مكثفة تجري في الكواليس لمحاولة إيجاد خيار توافقي؛ بينما تذكر مصادر في الإدارة العامة لليونيسكو أن اللجنة التي ترأسها موسكو هذا العام وتضم بين أعضائها خصوصا الأرجنتين والهند والسعودية، مستقلة ومسؤولة عن اتخاذ أي قرار بتأجيل دورتها السنوية أو نقل مكان انعقادها. ويتطلب ذلك أن يوافق ثلثا أعضائها البالغ عددهم 21 على عقد دورة استثنائية وأن تبت اللجنة فور انعقادها بتأجيل الاجتماع “بالتوافق أو بالأغلبية البسيطة”.

ويمكن للدول الأعضاء في مكتب اللجنة أيضا اتخاذ هذا القرار خلال اجتماع مخصص لهذه المسألة.