سياسيون موريتانيون لإذاعة فرنسا الدولية: مرتاحون لجو الاستقرار السياسي والأمني

-A A +A
أربعاء, 2022-05-18 12:09

قال نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية محمد يحي حرمة إن انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، جسد بداية مرحلة تناوب ديمقراطي مهمة من تاريخ البلد، من جهته وصفها النائب عن حزب اتحاد قوى التقدم الخليل الدده بأنها جنّبت البلد الدخول في متاهات الانقلابات والمأمورية الثالثة، الدده الذي حل ضيفا إلى جانب ولد حرمة في برنامج على أثير إذاعة فرنسا الدولية، أشار إلى أن الوضعية السياسية منذ العام 2019 وحتى اليوم تتميز بجو من الهدوء والسكينة والإرادة الصادقة في الدخول في حوار مباشر مع مختلف أطراف الطيف السياسي، حول المشاكل التي تهدد استقرار البلد ومن الأمور التي تؤكد كلامي هي تشكيل لجنة تحقيق برلمانية وإشراك المعارضة فيها بالإضافة إلى صندوق تسيير كوفيد والتشاور السياسي الجاري حاليا 

من جهته طالب ولد حرمة النائب الدده بالاعتراف باستقبالهم مرارا في القصر الرئاسي تأكيدا لما ذهب إليه من وجود إرادة للتشاور مضيفا أن جو الهدوء هذا جزء من برنامج فخامة رئيس الجمهورية، لدوره في التمهيد لأي مشروع يهدف إلى الدفع بعجلة التنمية مشيرا أن البلاد لم تشهد أي فوضى أو احتقان منذ ثلاث سنوات. 

وفي تعليقه على ملف محاكمة المتورطين في الفساد قال ولد حرمة إن مفهوم دولة القانون متجسد من خلال نأي الدولة بنفسها عن التدخل في ملف معروض أمام القضاء، وردا على طول فترة المحاكمة ذكر نائب رئيس الحزب الحاكم بأحداث مماثلة بعض في فرنسا استمرت فيها محاكمة رئيس سابق لعقدين. 

بدوره اعتبر ولد الدده أن المرحلة الأهم من تاريخ البلد هي الفترة شكلت فيها لجنة التحقيق، لأنها أظهرت لأول مرة مستوى الفساد الذي عانت منه البلاد، حيث تمت متابعة 300 شخص في ملفات اختلاس مبالغ كبيرة من المال العام، مضيفا أن هذه الأمور وإن كانت مهمة إلا أن بطء التعاطي القضائي معها أمر سلبي، مطالبا باسترجاع كل الأموال المنهوبة في داخل البلاد وخارجها.

وعلّق ولد حرمة على نفس الموضوع قائلا إنه على المعارضة أن تعترف أنه لولا موافقة الحزب الحاكم لما شكلت لجنة التحقيق مضيفا أنه وبالنظر إلى الدول المجاورة، لن تجدوا لجان برلمانية للتحقيق ويجب عليكم أن تعترفوا أن الرئيس والحزب الحاكم هم أصحاب مبادرة تشكيل هذه اللجنة، ولمن يستعجل النتائج، عليكم أن تفرقوا بين توقيت العدالة وتوقيت الصحافة والرأي العام لأنهما مختلفان.

وفيما يتعلق بملف الإرهاب تحدث السياسيان عن دور القوات المسلحة الأساسي في حماية الحدود ورفض الموريتانيين بمختلف انتماءاتهم لأي شكل من أشكال العنف أو الإرهاب.

من جهتهما اعتبر متدخلان من الجمهور أن موريتانيا تعتبر استثناء في إقليمها الساخن سياسيا وأمنيا وانها مقبلة على طفرة اقتصادية كبيرة بفعل اكتشافات الغاز.وخصصت إذاعة فرنسا الدولية عدة حلقات من برامج مختلفة لنقاش الوضع في موريتانيا، في إطار مهمة خاصة يقوم بها فريق من الإذاعة في البلاد.