قال رئيس لجنة حقوق الإنسان تابعة لجامعة الدول العربية (لجنة الميثاق)، جابر المري، إن موريتانيا قطعت "أشواطا مهمة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان"؛ معربا، خلال ندوة صحفية عقدها امس (السبت) في نواكشوط للتعليق على نتائج الزيارة التي أدتها البعثة لنواكشوط يومي 20 و 21 مايو الجاري، عن شكره للحكومة الموريتانية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، طيلة فترة الزيارة، وكذا على تسهيل مهمة اللجنة.
وأوضح المري أن هذه الزيارة "تأتي للاطلاع مباشرة على حجم الجهود المبذولة لتعزيز حقوق الإنسان"؛ مؤكدا الزيارة اتاحت له ولمرافقيه لقاء مسؤولي أهم القطاعات الحكومية، و المنظمات العاملة في المجال، و قدمت خلالها الجهات المعنية عروضا عن مختلف شواغل حقوق الإنسان.
وأضاف أن الزيارة جاءت تمهيدا لمناقشة التقرير الأولي لموريتانيا، المزمع إجراؤه الشهر المقبل كجزء من استحقاقات انضمام موريتانيا إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيث قامت بإيداع ملف الانضمام عام 2019.
بدوره أوضح مدير حقوق الإنسان بمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، سيد محمد ولد لمام، أن زيارة وفد لجنة حقوق الإنسان العربية، تأتي "ضمن نهج الانفتاح وسياسة الحوار، تعبيرا عن انفتاح موريتانيا على جميع الشركاء والفاعلين الدوليين".
وأضاف أن هذه الزيارة تعتبر تأكيدا على سياسية الأبواب المفتوحة أمام الراغبين في مواكبة الدولة في مسيرتها في تعزيز و حماية حقوق الإنسان.
وكانت بعثة لجنة حقوق الإنسان العربية قد عقدت قبل ذلك اجتماعا مع ممثلي منظمات المجتمع المدني الوطنية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، كما قامت بزيارة للمرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة، عقدت خلالها لقاء مع مديرة المرصد، مهلة منت أحمد طالبن، تم خلاله استعراض المواضيع التي تتعلق بحقوق المرأة والفتاة والخطة التي يتبعها المرصد لحماية هذه الحقوق.
