بدأ سكان عاصمة مقاطعة جكني بولاية الحوض الشرقي وسكان مركز العوينات ازيل الإداري لنفس الولاية، يتلقون مياه الشرب من الشبكة الحضرية في كلتا المدينتين انطلاقا من مشروع بحيرة اظهر.
وقد أشرف على تدشين تزويد مدينة جيكنى ومركز اعوينات أزبل الإداري بالمياه الصالحة للشرب، وزير المياه والصرف الصحي سيدي محمد ولد الطالب أعمر؛ ضمن المشروع الذي تنفذه الدولة بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصاد والاجتماعي.
ويتضمن هذا المشروع توفير ووضع حوالي 85 كيلومترا من أنابيب الحديد المطاوع اقطارها تتراوح ما بين(200 إلى 150) ميليمترا، وبناء وتجهيز محطة صخ بسعة 43 مترا مكعبا للساعة، ووضع حوالي 35 كيلومتر من خطوط النقل الكهربائي وبناء وتجهيز 3 خزانات إحداها بمدينة جكني بسعة 500 متر مكعب والثانية بقرية "أدخين" التابعة لمقاطعة تمبدغة بسعة 25 متر مكعب والخزان الثالث يوجد في قرية "امارزيكه" بمقاطعة جكني وسعته 25 مترمكعب .
و تعزز إنجاز المشروع بتدشين 107 من منشآت للصرف الصحي على مستوى ولاية الحوض الشرقي لصالح بعض المدارس والنقاط الصحية في إطار مشروع المياه والصرف الصحي بالحوضين الممول من طرف الوكالة الفرنسية للتعاون.
وفي كلمة إلقاها بالمناسبة أوضح الوزير أن جولته الحالية تأتي للإشراف على تدشين المكونات الرئيسية لمشروع تزويد مدن لعيون وچكني واعوينات ازبل بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من بحيرة "ظهر؛ مبرزا أن "مياه هذه البحيرة ذات جودة عالية، وقد تم نقلها من مسافات بعيدة، انسجاما مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في إطار المرحلة الثانية من هذا المشروع الهيكلي لتزويد المدن الرئيسية والقرى الهامة في الحوضين بالمياه الصالحة للشرب".
وأعرب ولد الطالب أعمر عن سعادته بمشاطرة السكان فرحتهم بهذا التدشين، إيذانا بضخ المياه؛ مؤكدا، في الوقت ذاته، أن "هذا المشروع استثمرت فيه الدولة أموالا كبيرة تزيد على ملياري أوقية جديدة، في مختلف مراحله".
أما المنسق الوطني لمشروع اظهر، محمدو ولد محمد محمود، فذكر بأهمية هذا المشروع الذي سيوفر المياه لسكان هذه المناطق التي عانت لفترات طويلة من ندرة المياه الصالحة للشرب.
وبدوره أوضح مدير الصرف الصحي، السيد أحمد ولد ودادي، أن قطاع الصرف الصحي انجز خلال السنوات الثلاث الماضية 2615 منشأة للصرف الصحي على المستوى الوطني.
وكان وزير المياه والصرف الصحي قد عاين قبل ذلك الخزان الرئيسي في مركز اعوينات أزبل الإداري، حيث أعطى إشارة انطلاق ضخ المياه نحو هذه المدينة.
