أكد الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية، محفوظ ولد ابراهيم ولد أحمد ، أن تخليد اليوم الإفريقي للامركزية والتنمية المحلية "يشكل مناسبة لحث جميع الفاعلين في حقل اللامركزية على العمل للنهوض بالزراعة، وتوفير الأمن الغذائي, ووضع الآليات الضرورية لذلك، ومضاعفة الجهود؛ خاصة في هذه الظرفية التي يعيشها العالم في ظل أزمة عالمية حادة وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية".
وقال الامين العام، خلال إشرافه على انطلاق فعاليات ندوة نظمتها جهة انواكشوط؛ اليوم (السبت) بالتعاون مع وزارة الداخلية واللامركزية، بمناسبة تخليد اليوم الإفريقي للامركزية والتنمية المحلية تحت شعار “الأمن الغذائي أولوية لتحقيق التنمية والتعاون الإقليمي”؛ إن شعار الندوة "يتنزل في ظرفية أطلق فيها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قبل أسابيع الحملة الزراعية الوطنية، مهيبا بكافة القوى الحية لتجعل من استغلال كافة المناطق الزراعية المتاحة جسرا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء الذي أصبح يشكل جزءا من السيادة الوطنية".
وأضاف أن تخليد هذا اليوم "يأتي بعد ما أكد وجدد فخامة رئيس الجمهورية إرادته القوية في الدفع بعملية اللامركزية والتنمية المحلية كخيار لا رجعة فيه، وهو ما تجسد في إطلاق المجلس الوطني اللامركزية والتنمية المحلية"؛ وفق تعبيره.
بدورها أوضحت رئيسة جهة نواكشوط، فاطمة بنت عبد المالك، أن أهمية الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي خاصة في مجال المنتجات الزراعية "برزت مع انتشار جائحة كوفيد-19 المتجدد وماصاحبها من إجراءات احترازية على مستوى العالم".
وأضافت أن "هذه الإجراءات أثمرت على تموين أسواقنا المحلية بالمواد الأساسية خاصة الخضروات إلا أن تدخلات الحكومة المبكرة لصالح الفئات الأكثر تضررا كان لها الفصل في تخفيف التداعيات واحتواء الوضع".
وقالت إن جهة انواكشوط "وعيا منها بأهمية الأمن الغذائي والاعتماد على المقدرات المحلية ومواكبة لسياسة الدولة في مجال دعم وتطوير الزراعة قامت الجهة بتنفيذ مشروع “تغذية واخضرار مدينة انواكشوط” الذي سيساهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي في مجال الخضروات فضلا عن ما سيوفره من فرص العمل لفئات المجتمع الهشة خاصة النساء والشباب العاطلين عن العمل"..
