أطلقت وزير التنمية الحيوانية، محمد ولد أسويدات مساء الإثنين من بلدة أمات تيكاتن التابعة لبلدية تمبدغة بولاية الحوض لشرقي، البرنامج الوطني لتطوير سلسلة إنتاج الحليب.
وطبقا لمصدر مسؤول في الوزارة، فإن الحكومة ترمي، من خلال هذا البرنامج إلى تطوير البنية التحتية الإنتاجية ودمج تقنيات حديثة لنظم إنتاج الحليب المحلي الذي يقدر بنحو 600 ألف طن سنويا ؛ عبر تجسيد توصيات معرض الثروة الحيوانية بمدينة تمبدغة الذي أشرف على انطلاقته رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في2021.
ولدى إشرافه لى انطلاق البرنامج المذكور، رفقة والي الحوض الشرقي إسلمو ولد سيدي؛ أكد وزير التنمية الحيوانية محمد ولد اسويدات أن البرنامج "سيساهم في خلق فرص عمل في الوسطين الريفي والحضري وإعادة توزيع الثروة الحيوانية وتثمين مقدراتها"؛ مبرزا أن "الحليب ومشتقاته تشكل عبئا كبيراً على ميزان المدفوعات الوطنية، حيث يناهز 30 مليار أوقية قديمة سنويا".
وأضاف ولد اسويدات أن قطاعه عكف على وضع هذا البرنامج انطلاقا من الرؤية الشمولية لرئيس الجمهورية؛ الرامية إلى "عصرنة الثروة الحيوانية وخلق قيمة مضافة لسلاسل القيمة"؛ مذكرا بأنه "يجري الآن تشييد 8 مزارع حديثة لتربية الأبقار الحلوب منها 3 في الحوض الشرقي وبناء 10 مراكز لتجميع الحليب تستفيد الولاية من 6 منها".
و أكد أن الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان "ستلعب دورا محوريا في هذه المقاربة من خلال إطلاق مشاريع إنتاجية مشتركة للقطاع الخاص"؛ معربا عن شكره لكافة المنمين والمنتجين والفاعلين الاقتصاديين على مواكبة القطاع والإستثمار في سلسلة إنتاج الحليب.
بدوره أوضح رجل الأعمال محمد ولد أنويكظ، في كلمة بذات المناسبة، أن الشراكة مع قطاع التنمية الحيوانية "تأتي في إطار تجسيد إلتزاماته بمخرجات معرض الثروة الحيوانية بمدينة تمبدغة أمام رئيس الجمهورية والشعب الموريتاني"؛ مضيفا أن البنك الوطني لموريتانيا "سيمنح بداية الشهر المقبل 300 مليون أوقية قديمة من أصل 1مليار إلتزم بها السنة الماضية للمنمين".
أما رجل الأعمال والمستثمر محمد الأمين ولد خطاري فأعرب عن ارتياحه لمستوى التعاون مع قطاع التنمية الحيوانية والبنك الوطني لموريتانيا، معلنا عن البدء في المرحلة الأولى للمشروع والمتمثلة في استغلال 500 هكتار لإنتاج 24 ألف طن سنويا من الأعلاف ما بين”مكة و الفصة ” لتثبيت المنمين خلال أشهر الشح.
