نواكشوط تحتضن المؤتمر الثالث حول النفط والغاز في غرب إفريقيا 

سبت, 2022-09-03 14:21

قال وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح، إن نسبة ما تم إنجازه من مشروع حقل السلحفاة الكبرى “آحميم” بلغت 80%، معربا عن ارتياحه لمستوى الأشغال في هذا المشروع.

وأوضح الوزير، في عرض قدمه خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوض الساحلي للنفط والغاز والطاقة في دورته الثانية، المنعقد يومي 1 و2 سبتمبر الحالي في داكار، تحت شعار: “مستقبل الغاز الطبيعي: تحقيق النمو عبر الاستثمار الاستراتيجي وتطوير السياسات”؛ رؤية موريتانيا لواقع ومستقبل الطاقة في غرب إفريقيا، وسياسة الحكومة الموريتانية في مجال الطاقة.

واستعرض ولد محمد صالح، أمام المؤتمرين، العناصر الرئيسة للإستراتيجية الوطنية للطاقة، مبرزا أنها تهدف إلى ضمان أمن الطاقة، وضمان حصول جميع الموريتانيين على الطاقة العصرية، وخصوصا الكهرباء، بحلول عام 2030 بأسعار مناسبة، وجعل قطاع الطاقة محركا للنمو الاقتصادي للدولة.

وأكد أن الاستراتيجية تعتمد على الاستخدام الأمثل لجميع موارد الطاقة في البلاد، سواءً الأحفورية أو المتجددة، لافتا إلى أن موريتانيا تطمح في أن تكون قطبا متكاملًا لإنتاج وتصدير الطاقة والمعادن الخضراء.

وبخصوص الغاز بين الوزير أن موريتانيا لديها حقول غاز رئيسية قيد التطوير أو الدراسة: GTA مشترك مع السنغال، وحقول بئراللّ الضخمة وحقول باندا؛ مبرزا أن المخطط الرئيس للغاز الذي اكتمل مؤخرًا حدَّد 21 فرصة استثمارية تتراوح بين الكهرباء وإنتاج الأسمدة والنقل وإنتاج الأسمنت محليا ومعالجة الصلب.

واستمع المشاركون لعرض مفصل حول مُكَوِّنات المشروع ومستوى التقدم  في حفر الآبار وموعد وصول وحدة السكن والإقامة وتسليم منشأة المحطة العائمة؛ كما تم  التأكيد أنه على الرغم من التحديات الجمَّة والطابع التكنولوجي المعقد للمشروع، فإن الأطراف المعنية تواصل إنجاز مراحل المشروع على الوجه المطلوب، وقد تجاوزت كل المحطات بنجاح مع المحافظة على الطابع الآمن للمشروع.

واتفق المشاركون على إقامة النسخة الثالثة للمؤتمر في نواكشوط سنة 2023.

وشارك في هذا المؤتمر، فضلا عن بلدان تجَمُّع بلدان حوض غرب إفريقيا للنفط والغاز والطاقة (موريتانيا، السنغال، غامبيا، غينيا بيساو وغينيا كوناكري)، مستثمرون أجانب، ووفود من الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وآخرون  من دول إفريقية أخرى بينها المغرب وساحل العاج.