موريتانيا تستعرض مقاربتها في مجال حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب

أربعاء, 2022-10-26 08:16

قال مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، الشيخ أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي، إن موريتانيا تبذل بجهودا مكثفة وحثيثة، على المستوييْن الإقليمي والدولي، ضمن المساهمة الفعلية في حل النزاعات، واستقبال وإيواء النازحين وطالبي اللجوء، ورفع التحديات عن طريق سياسات متنوعة ومقاربة أمنية شاملة؛ تسعى من خلالها إلى التصدي للإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود، خاصة في إطار مجموعة دول الساحل الخمس.

وأضاف ولد سيدي، في خطاب ألقاه الثلاثاء في بانجول (غامبيا) أمام الدورة الـ72 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، أن رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني؛ "وعيا منه بالصلة الوثيقة بين ثلاثية الأمن والتنمية وحقوق الإنسان، يولي عناية خاصة لحفظ وصيانة كرامة الإنسان"؛ مبرزا أن "ذلك يتجلى واضحا من خلال برنامجه السياسي الرامي إلى توطيد اللحمة الوطنية وتجاوز رواسب التقاليد البالية ومواكبة التقدم الكوني الحاصل في مجال حقوق الإنسان".

وتابع المفوض: " تتعاطى بلادي بصفة إيجابية مع الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، بما في ذلك المقررين الخاصين، الأمر الذي عكسته زيارات بعضهم لموريتانيا، بما في ذلك مقررين من هيئاتكم الموقرة. وقد استقبلت بلادنا خلال شهر مايو الماضي زيارة المقرر الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للرق، الذي تمكن خلالها من الاطلاع عن كثب على التقدم الكبير الذي أحرزته بلادنا في مجال مكافحة الأشكال المعاصرة للرق وأسبابها ومخلفاتها، كما أشاد المقرر خاصة بجو الانفتاح والشفافية الذي طبع جميع لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين، معبرا عن إعجابه بالقطيعة مع منطق النكران الذي أكد له فخامة رئيس الجمهورية أنه لا يمثل المقاربة المثلى للقضاء على مخلفات الرق وأشكاله المعاصرة. كما أشاد بالتغييرات الهامة التي قيم بها لتعزيز قمع الممارسات الاسترقاقية في إطار العدالة الجنائية والجهود المبذولة لتعزيز قدرات الفاعلين وزيادة الوعي بالتشريعات المناهضة للرق".