الوزير ولد الشيخ الحضرامي يبرز ملامح النهضة التي تشهدها البلاد حاليا (تقرير مصور)

ثلاثاء, 2022-11-15 00:32

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي، أن الظرف الذي تعيشه موريتانيا حاليا "يتسم بالإرادة الصادقة في تحقيق التقدم والرفاه، والنهوض بالاقتصاد الوطني، وتطوير المجتمع، وانخراط جميع الطاقات الوطنية في البناء"؛ مبرزا أن هذه العوامل تبعث "على الاطمئنان والأمل في التحسين من أداء جميع القطاعات الوطنية وخاصة منظومتنا التربوية بشكل عام، والتي تحظى باهتمام خاص من لدن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني"؛ حسب قوله.

حديث ولد الشيخ الحضرامي جاء في خطاب ألقاه لدى إشرافه على حفل انطلاق دورة تكوينية في كلية العلوم والتقنيات، حول المختبر المفتوح للتحليل الهيكلي للمواد عن طريق حيود الأشعة السينية.

وتنظم هذه الدورة التكوينية بالتعاون بين الكلية العلوم و الجمعية الموريتانية للكيمياء، وذلك في إطار الأيام الوطنية للكيمياء و الشراكة بين التصنيع والبحث العلمي والأكاديمي؛ وترمي إلى تكوين المشاركين على التحاليل البنيوية للمواد الصلبة،بواسطة أشعة إكس.

وتجمع الدورة مايزيد على 40 مشاركا من موريتانيا و بعض دول المنطبة؛ بينها المغرب، والسينغال والجزائر وتونس وغينيا، حيث يتولى تكوينهم خبراء وباحثون من موريتانيا والكامرون وتونس.

و أكد الوزبر، بذات المناسبة على أهمية تنظيم هذه الورشة لدورها في تفعيل دور البحث العلمي وتطبيقاته في مختلف المجالات وخاصة مايتعلق منها بالمجال الكيميائي.

وقال إن موريتانيا شهدت تحولات متسارعة في الآونة الأخيرة وخاصة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يعتبر البوابة العليا لولوج مخرجات المدرسة الجمهورية إلى مجال المشاركة في عملية التنمية الوطنية وتطوير المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن هذه الاهتمام تم تجسيده على أرض الواقع من طرف حكومة معالي الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود من خلال تنفيذ العديد من البرامج إلى التحسين من أوضاع المجتمع والتحسين من معيشته.

وأوضح ولد الشيخ الحضرمي أن الجهود التي يبذلها القطاع انعكست غلى الطاقة الأستيعابية للمؤسسات، وتنوع شعب التكوين وتحسين نوعية التكوين والرفع من مستواه لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة.

المتحدث باسم رئاسة جامعة نواكشوط العصرية محمد فاضل ولد ديده؛ نائب رئيس الجامعة، أكد أن هذه الأخيرة اعتمدت خطة للعمل في إطار الأستراتحية الجديدة للقطاع الهادف إلى تشجيع البحث العلمي من خلال دعم الوحدات البحثية والباحثين وطلاب الدكتورا وتجهيز المختبرات بأحدث المعدات والعمل على تبادل الخبرات بين أساتذة الجامعة الباحثين ونظرائهم في الداخل والخارج سعيا إلى مواكبة التطو رات الحاصلة في ميادين البحث العلمي وقال إن الجامعة تطمح للرفع من مستوى جودة انتاجها وتنميته بالتعاون مع شركائها الوطنيين والدوليين لكي تصبح قطبا متميزا في ترقية البحث العلمي المطبق وغير المطبق توفر لمحيطها الاقتصادي والاجتماعي الخدمات والاستشارات.

أما رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء محمد الأمين ولد شامخ فأوضح أن هذا النشاط يدخل في إطار النهضة العلمية التي يقودها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادف إلى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي وعصرنته من خلال الاستفادة من التطورات التكنولوجية والعلمية الحاصلة اليوم،مضيفا أن الحكومة نفذت العديدمن الاستراتيجيات التي من شأنها المساهمة في جودة التعليم العالي والتحسين من نوعيته وذلك من خلال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

وقال إن الجمعية الموريتانية للكيمياء دأبت على تنظيم العديدمن الأنشطة العلمية بمشاركة باحثين وطنيين ودوليين وذلك منذ تأسيسها 2015 ،كالأيام الدولية للكيمياء JIC التي تقام من كل سنتين،وتتناول المسائل المتعلقة بالعلاقات بين الصناعات والبحوث الأكاديمية JORARI)، والتي تكون فيها مسؤولية التنظيم مشتركة مع إحدى المؤسسات الصناعية الوطنية.

و بين ولد شامخ أن هذا الحدث أثار اهتماما خاصا وحماسا كبيرا، على المستويين الوطني وشبه الإقليمي، بمشاركة أكثر من 70 شخصا (طلاب الماجستير، وطلاب دكتوراه، وزملاء ما بعد الدكتوراه، والأساتذة، والباحثين…)، في هذه الورشة،مضيفا أن أكثر من 50% من هذا العدد، ينتمي إلى دول شبه المنطقة (تونس، الجزائر، المغرب، السنغال، غينيا…).