موجة استياء في السينغال ضد علاوات منتخب "الأسود"

خميس, 2022-12-22 15:53

أعرب العديد من الرياضيين في السنغال عن اعتراضهم على قرار الرئيس ماكي صال منح لاعبي منتخب كرة القدم السينغالي العلاوات المتفق عليها، رغم عدم تحقيق الهدف الذي وضع لهم في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

ودخل أبطال إفريقيا المنافسة العالمية في مهمة للوصول إلى ربع النهائي، لكنهم خرجوا من الدور الثاني، بعد هزيمتهم بثلاثة أهداف مقابل صفر أمام منتخب انجلترا.

وأعلن الرئيس صال، بعد يومين من خروج المنتخب من نهائيات كأس العالم، أن حكومته ستدفع "العلاوات كاملة لجميع أعضاء البعثة الرسمية".

وتختلف قيمة العلاوات، التي هي جزء من 23 مليون دولار خصصتها الحكومة للمشاركة في النهائيات، حسب أداء كل فرد ومهمته، بمن فيهم 26 لاعبا.

ويهدف قرار الرئيس إلى تحفيز المنتخب السينغال لكرة القدم في مسيرته، ولكن عددا من اللاعبين والرياضيين السنغاليين القدامى انتقدوا هذه الخطوة، حيث قال مهاجم المنتخب السابق، ديومانسي كامارا، في تصريح لصحيفة "ستاد" المحلية: "إذا انتصرت فإنك تستحق المكافأة، أما إذا خسرت فعليك أن تستفيد من الدرس".

وعلى الرغم من سخاء القرار فإن الرياضيين في الاختصاصات الأخرى لم يستحسنوها لأنهم عادة ما يعانون في سبيل الحصول على الأموال التي يحتاجونها لمجرد المشاركة في المنافسات الدولية.

ويسعى حماديل أندياي، بطل السنغال في سباق الثلاثي للسباحة، للمشاركة في المنافسات الدولية، من أجل التأهل إلى الألعاب الأولمبية.

وعلى الرغم من عمله مصورا في لندن، فإنه يجد صعوبة في توفير تكاليف السفر بالطائرة ليتمكن من حضور المنافسات.

ويعترف أنه شعر بالإهانة عندما علم أن المشجعين سيتمكنون من حضور مباريات أسود التيرانغا في قطر مجانا.

ويقول السباح السابق، البالغ من العمر 26 عاما: "أولا تضايقت عندما علمت بالمبلغ المحترم الذي خصصته الحكومة لجلب المشجعين إلى قطر".

واضاف: "أحببت في 2019، و2021 المشاركة في أحد السباقات، ولكن تذكرة الطائرة إلى داكار بلغت 850 دولارا، وكان علي دفع 120 دولارا إضافية لنقل دراجتي وأمتعة أخرى، ولكنني لم أكن أملك المبلغ الكافي".

وتتفق العداءة سانغون كانجي، المتخصصة في القفز الثلاثي، مع أندياي، إذ تقول إن هذه القصص تحدث كثيرا وهو ما يمنع الرياضيين من "التأقلم" مع أماكن المنافسة، وينعكس ذلك على النتائج.

وقالت: "هذا العام في ألعاب التضامن الإسلامي، وصلنا متأخرين إلى قونيا، إذ وصل أحد الرياضيين يوما واحدا قبل موعد السباق.

علينا أن نعالج هذه المشاكل، ليتمكن الرياضيون من الاستراحة من السفر".

أما المبارزة الأولمبية، نديي بينتا نديونغ، فتعمل من أجل كسب لقمة عيشها.

ولم تحصل إلا العام الماضي على علاوات مقابل نتائج حققتها منذ أكثر من 10 أعوام في 2008.