ولد أسويدات يبرز جهود قطاع الثقافة لحماية التراث الثقافي للبلد (تقرير مصور)

جمعة, 2023-01-06 17:30

اعتبر وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلامات مع البرلمان محمد ولد أسويدات، أن اختيار نواكشوط من طرف منظمة الآسيسكو عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي،يعد"فرصة مواتية للتواصل الثقافي العميق بين شعوبنا الإسلامية، وفرصة كذلك لاستثمار المشترك بينها مع شعوب العالم؛ إنها مناسبة لإقامة حوار ثقافي نبرز من خلاله عمق ثقافتنا الإسلامية ونقاءها".

وقال ولد أسويدات في خطاب ألقاه اليوم (الجمعة) خلال حفل خلال إعلان نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023، الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أن "المقاربة الثقافية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تنطلق من تصور مركّب لدور الثقافة الوطني والإقليمي والدولي..

فالثقافة أداة صلبة لتعزيز الانسجام المجتمعي، ولترسيخ قيم الانفتاح والتعايش والتسامح.. في ظل تصاعد موجات الغلو والتطرف والكراهية.. وهي في ذات الوقت طريق سالك لحوار حضاري إنساني، تتكامل فيه البشرية وتستثمر تنوعها وتعددها ومشتركاتها لصالح استمرارية بقائها على هذا الكوكب المهدد بالعديد من المخاطر والمزالق وقانا الله شرها"؛ مبرزا أن الحكومة تعمل "على كل الجبهات بغية دعم الوحدة الوطنية واستثمار الدبلوماسية الثقافية إقليميا ودوليا؛ بما يضمن خلق مناعة ثقافية ضد الأفكار والرؤى الهدامة، ويساهم في استشراف مستقبل واعد للبلد وللإنسانية جمعاء".

وأكد أن "جهودا معتبرة في سبيل الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي وتنميته وتثمينه؛ وذلك من خلال مقاربة ثقافية-تنموية لا تقتصر رؤيتها على الاحتفاء بالماضي؛ وإنما تنظر إلى الحاضر وتستشرف المستقبل؛ من أجل أن تظل حواضر وحواضن ذلك الموروث عامرة، فلا تتكرر تجارب "آزوكي" و"تينيكي" و"أودغست" و"كومبي صالح".. التي تحولت من مدن عامرة إلى أطلال مترامية".

وتطرق الوزبر في خطابه، إلى التأكيد على أن "تثمين الموروث الثقافي يقتضي الاعتراف -أولا- بأدوار كل المساهمين في هذا الموروث؛ ومن هنا وتجسيدا لإرادتكم الصادقة وتعليماتكم السامية -فخامة الرئيس- بإنصاف كل من وضع لبنة في هذا البناء مهما كانت مواقعهم وإسهاماتهم، والاعتراف لهم بما قاموا به من أدوار ظلت سنوات طويلة منسية ومتجاهَلة". وخلص إلى التذكير بأن قطاعه "عمل على ترقية ودعم المهرجانات الخصوصية؛ من أجل إثراء الحراك الثقافي والحفاظ على موروثنا الوطني..

وعقلنةً لذلك وترشيدا له وضعنا إطارا تنظيميا مؤقتا يضم كل الفاعلين في المجال الثقافي".

من جانبه قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (آسيسكو) سالم بن محمد المالك، في خطاب بذات المناسبة، إن مدينة نواكشوط "استحقت أن تكون عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي ، لعام 2023، لما تزخر به من تراث ثقافي كبير"؛ مضيفا أن المنظمة تهيأت لهذا الحدث لمدة عام.

وقال إن مدينة نواكشوط "مدينة سلام، ونداء للمعاصرة والتحديث"؛ مبرزا أن الآسيسكو ستساهم في تشييد قصر للثقافة في نواكشوط، ودعم المبادرات الهادفة لتنمية الإبداع والابتكار، وخلق فرص للشباب ذي الإعاقة، و أن المنظمة ستدعم منظومة التكنلوجيا للتعليم في موريتانيا.

و سلم بن محمد المالك عقب مداخلته شعار  اعتماد نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية إلى رئيسة جهة نواكشوط فاطمة بنت عبد المالك.